1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الوقاية من كورونا ـ استطلاع يرصد تهاونا متزايدا للألمان

٢٨ سبتمبر ٢٠٢٠

رغم تزايد قلق المواطنين الألمان بشأن صحتهم في ضوء تداعيات جائحة كورونا، فقد كشف استطلاع للرأي أن هناك ازديادا أيضا في تهاونهم في الالتزام بالتدابير الوقائية الجاري بها العمل، ما دفع الحكومة في برلين لدق ناقوس الخطر.

Deutschland | Frau mit Mundschutz | Symbolbild Depression
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Hoermann

أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الاقتصاديات الصحية في جامعة هامبورغ ونشرت نتائجه اليوم (الاثنين 28 سبتمبر/ أيلول 2020)، أن 45% فقط من الألمان ذكروا أنهم يلتزمون بقواعد المسافة الفارقة بين الأفراد، بينما يلتزم 39% فقط بنظافة اليدين الموصى بها. وكشف الاستطلاع أن العناق والقبلات والمصافحات في التحية آخذة في الازدياد مجددا، حيث قال 58% فقط من الذين شملهم الاستطلاع إنهم يتجنبون ذلك. وكانت هذه النسبة في نيسان/ أ بريل الماضي 77%.

 

إرهاق في اتباع إجراءات الوقاية

ومنذ نيسان / أبريل، يقوم المركز بالتحقيق في مواقف الناس ومخاوفهم وثقتهم فيما يتعلق بجائحة كورونا. وشمل الاستطلاع الثالث في هذا السياق أكثر من سبعة آلاف شخص في ألمانيا والدنمارك وفرنسا وإيطاليا وهولندا والبرتغال وبريطانيا خلال الفترة من بين 8 و 19 أيلول/ سبتمبر الجاري. وأوضح البروفيسور يوناس شريوج، المدير العلمي لـلمركز "لقد لاحظنا أن الأعداد المتزايدة للعدوى تخيف السكان، ولكن في نفس الوقت يمكن رؤية قدر معين من الإرهاق عند اتباع القواعد"، مضيفا أن نحو 25% من الألمان تقريبا يعتقدون أن لديهم مخاطر عالية للإصابة بالعدوى، ويمثل هذا زيادة بمقدار ثلاث نقاط مئوية مقارنة بشهر حزيران / يونيو الماضي.

وبحسب الاستطلاع، يتزايد أيضا عدد الأشخاص الذين يعارضون تلقي لقاح مضاد لكورونا. ففي نيسان / أبريل الماضي، كان 70% ممن شملهم الاستطلاع في ألمانيا مستعدين للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، لكن النسبة تجاوزت بالكاد الآن 50%. وبينما زاد عدد معارضي اللقاح بشكل صريح، لم يتغير عدد الأشخاص المترددين. وقال شريوج: "تمكنّا من تحديد أن أولئك الذين يعارضون اللقاح هم بشكل أساسي أيضا ضمن الأشخاص الذين لا يرون أي مخاطر صحية على أنفسهم من كورونا أو الذين لا يثقون في سياسة المعلومات لحكومتهم أو منظمات مثل منظمة الصحة العالمية".

 

الحكومة تحذر من العواقب بعد ارتفاع عدد الإصابات

دعت الحكومة الألمانية المواطنين إلى الالتزام بقواعد النظافة واستخدام تطبيق مكافحة كورونا، حتى لا تعاود أعداد الإصابات إلى الارتفاع مجددا. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الاثنين في برلين "نحن قلقون للغاية بشأن تطور عدد الإصابات"، مضيفا أن هناك زيادات حادة في بعض المناطق. وأشار إلى أن "هذه المناطق بحاجة ماسة إلى إعادتها تحت السيطرة. لا يمكننا السماح للفيروس بالانتشار أضعافا مضاعفة مرة أخرى في بعض المواقع".

وذكر زايبرت أنه حيثما توجد نقاط ساخنة، يجب اتخاذ تدابير مضادة بسرعة، مضيفا أن كل يوم له قيمة، مشيرا إلى أن الإدارات الصحية وصلت جزئيا إلى أقصى مدى في تحمل الأعباء، وقال: "إذا أظهرنا جميعا هذا الحس السليم وهذا الحذر، وإذا قبلنا القيود الضرورية مؤقتا، فيمكننا جميعا إنقاذ أنفسنا وبلدنا كثيرا هذا الخريف والشتاء". ومن جانبها، أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن قلقها بشأن تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا.

وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مصادر مشاركة في مؤتمر عبر الفيديو لهيئة رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي أن ميركل قالت اليوم الاثنين إنه إذا استمرت الأرقام في الارتفاع أسبوعيا كما كان من قبل، فستكون هناك 19200 إصابة جديدة يوميا بحلول عيد الميلاد (الكريسماس)، مؤكدة ضرورة بذل كافة الجهود في ألمانيا حتى لا تستمر الأرقام في النمو باطراد.

وردا على سؤال حول الأساس الذي تنبأت بناء عليه ميركل بهذه الأعداد، قال زايبرت إنه لا يمكنه التعليق على "تصريحات من المفترض أنه تم الإدلاء بها في اجتماع داخلي".

 

ح.ز/ أ.ح (د.ب.أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW