الوكالة الدولية: إيران تحترم التزاماتها حسب الاتفاق النووي
٢٢ فبراير ٢٠١٨
ذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تحترم بالفعل التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي ولم تخصب اليورانيوم بدرجات محظورة كما لم تشكل مخزونا غير شرعي من اليورانيوم ضعيف التخصيب أو المياه الثقيلة.
إعلان
أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية نشر الخميس (22 شباط/فبراير 2018) أن ايران تحترم بالفعل التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى عام 2015. وأكدت الوكالة الدولية خصوصا أن طهران تلتزم ببنود الاتفاق ولم تخصب اليورانيوم بدرجات محظورة كما لم تشكل مخزونا غير شرعي من اليورانيوم ضعيف التخصيب أو المياه الثقيلة. كذلك، أورد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران أبلغت في كانون الثاني/يناير الوكالة الأممية بنيتها تطوير "وسائل دفع نووي بحرية في المستقبل". وأضافت الوكالة أنها طلبت مزيدا من التفاصيل في هذا الشأن.
ويأتي تقرير الوكالة الدولية قبل أقل من ثلاثة أشهر من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لإصلاح الثغرات الكارثية" في الاتفاق النووي الذي وعد خلال حملته الانتخابية "بتمزيقه" ما أثار انتقادات من حلفاء الولايات المتحدة. والاتفاق الذي أبرم في تموز/يوليو 2015 في ظل إدارة باراك أوباما بين إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا)، يحد من الأنشطة النووية الإيرانية بشكل يضمن طبيعتها السلمية.
لكن منذ وصول ترامب إلى الرئاسة، تلوح واشنطن باستمرار بفرض عقوبات على ايران مجددا، في مبادرة ستعني بحكم الأمر الواقع نهاية الاتفاق، وهو ما نددت به الأطراف الأخرى المعنية. وأكد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في نهاية كانون الثاني/يناير في القدس أنه يعتبر النص "كارثة" مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستنسحب منه "فورا" في حال لم يتم تعديله كما تطالب.
لكن إيران التي أكدت على الدوام أن برنامجها النووي لا ينطوي على أي بعد عسكري، رفضت التفاوض مجددا حول الاتفاق وأيدتها موسكو في ذلك. وشنت طهران هجوما مضادا في مطلع شباط/فبراير متهمة واشنطن "بانتهاك معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية" بعد إعلان الولايات المتحدة أنها تريد امتلاك أسلحة نووية جديدة ضعيفة القوة.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أبدى "ارتياحه إلى أن ترامب، بعد عام من وجوده في البيت الأبيض، لم يتمكن من تمزيق الاتفاق النووي كما سبق أن قال". وأكد روحاني في السادس من شباط/فبراير الماضي، أن "الاتفاق النووي متين إلى درجة أنه قاوم طوال عام الضغوط الأمريكية".
ز.أ.ب/ح.ع.ح (أ ف ب)
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري