1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسلمت رداً أولياً من إيران

٢٩ أكتوبر ٢٠٠٩

قدمت إيران اليوم الخميس ردها على اقتراح الوكالة الدولة للطاقة الذرية بتخصيب اليورانيوم الإيراني خارج البلاد. وفيما رحب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بهذه "الصفقة"، ذكرت صحف إيرانية أن طهران تود إدراج تعديلين على الاتفاق.

أحمدي نجاد : إيران ترحب بصفقة تبادل اليورانيومصورة من: AP

تسلمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول "رداً أولياً" من إيران على مشروع اتفاق تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج. وأعلنت الوكالة الذرية في بيان أن "المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تسلم ردا أولياً من السلطات الإيرانية على اقتراحه استخدام اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب من أجل إنتاج وقود لكي يتسنى مواصلة العمل في مفاعل طهران للأبحاث، والهادف أساساً إلى تصنيع نظائر نووية لأغراض طبية".

وأعلن تلفزيون العالم الإيراني الرسمي الناطق بالعربية أن إيران سلمت اليوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ردها على مشروع الاتفاق دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن علي أصغر سلطانيه، المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية قوله إن طهران تنظر للاقتراح بشكل إيجابي ولكنها تطالب في الوقت نفسه بـ"تعديلات فنية واقتصادية مهمة".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا قد وافقت على مسودة اتفاق لتقليل مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بمعالجته خارج البلاد . وتدعو تلك المسودة إيران إلى إرسال نحو 75 بالمائة من مخزونها المعروف من اليورانيوم منخفض التخصيب البالغ 1.5 طن إلى روسيا لزيادة تخصيبه بحلول نهاية العام الحالي ثم إلى فرنسا لتحويله إلى ألواح وقود تعاد إلى طهران لتشغيل مفاعل أبحاث لإنتاج نظائر مشعة لعلاج السرطان.

ومن شأن هذا الاتفاق -في حال تنفيذه- أن يساعد في بناء الثقة في أن إيران لن تستخدم اليورانيوم الخاص بها لتصنيع قنابل نووية، ولكن كوقود من أجل مفاعل يستخدم في الأغراض الطبية.

نجاد يعلن أن العلاقات بين بلاده والغرب تحولت"من المواجهة إلى التعاون"

نجاد : الصفقة ستكون بمثابة اختبار للوكالة الذريةصورة من: AP

وقبيل تقديم الرد الإيراني للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الخميس إن بلاده ترحب بصفقة تبادل اليورانيوم المقترحة مع روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، وأضاف أن العلاقات بين بلاده والغرب حول الملف النووي الإيراني انتقلت "من المواجهة إلى التعاون"، مؤكداً استعداده لتبادل الوقود النووي.

وأشار نجاد في إلى أن بلاده ستتعاون في هذا الإطار، مشدداً على أن "الظروف المؤاتية توافرت لحصول تعاون بهذا الشأن" مع الدول الغربية ومحذراً في الوقت نفسه من عدم الوفاء بتعهدات المجموعة الدولية. وقال الرئيس الإيراني في هذا السياق إن صفقة تبادل اليورانيوم ستكون بمثابة اختبار للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتؤدي "دورها الحقيقي" في مساعدة الدول على السعي للتكنولوجيا النووية المدنية.

المطالبة بتعديلين على مسودة الاتفاق

ايران تسعى لادخال تعديلين على مسودة الاتفاق النوويصورة من: AP

من ناحية أخرى، قالت صحيفة إيرانية موالية للحكومة اليوم إن طهران ستسعى لإدخال تعديلين على اتفاق الوقود النووي الذي صاغته الأمم المتحدة أحدهما خاص بنقل تدريجي لمخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى الخارج دون تسليمه دفعة واحدة، لتحصل في المقابل على وقود مخصب بنسبة 20 بالمائة الضرورية لمفاعل أبحاث طهران.

وفي التعديل الثاني المحتمل ستقترح طهران أن تتبادل "في نفس الوقت" كمية محددة من اليورانيوم المنخفض التخصيب مقابل الوقود النووي الضروري لمفاعل طهران. وفي هذه الفرضية سيتم تحديد كمية اليورانيوم المخصب بنسبة 5.3 بالمائة التي سيتم تسليمها "استنادا إلى الحسابات التقنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية" لإنتاج كمية الوقود اللازمة، بحسب الصحيفة.

وكان عدد من المسؤولين والصحف في إيران قد أكدوا مؤخراً أن مفاعل طهران بحاجة فقط إلى ثلاثين كيلوغرام من الوقود لتشغيله خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة. لكن المصادر ذاتها اعتبرت إن إنتاج هذا الكم من الوقود يستلزم فقط بضع مئات من الكيلوغرامات من اليورانيوم المنخفض التخصيب.

ومن المتوقع ألا يلقى الشرطان قبولا لدى الدول الغربية التي تشك في أن الجمهورية الإسلامية تسعى لامتلاك أسلحة نووية، بينما ترفض طهران هذا الاتهام مؤكدة أن برنامجها يهدف إلى توليد الكهرباء.

إسرائيل : الاتفاق "غير كاف"

إسرائيل : اتفاق تخصيب اليورانيوم الإيراني خارج البلاد "غير كاف"صورة من: Jürgen Sorges / AP / DW

ومن جانبها، وصفت إسرائيل الاتفاق الأمريكي الفرنسي الروسي لتبادل اليورانيوم مع إيران بأنه غير كاف وبأنه يؤجل وصول طهران إلى الأسلحة النووية لمدة عام واحد فقط.

واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن الجانب الأسوأ في الاتفاق هو الاعتراف الدولي بتخصيب إيران لليورانيوم. ودعا باراك المجتمع الدولي إلى المضي قدما والمطالبة بوقف كلي لتخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، مشدداً في مقابلة إذاعية على أهمية "الإصرار على وقف التخصيب في إيران".

( ي ب / ا ف ب / رويترز / د ب ا)

مراجعة: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW