أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير اليوم الجمعة (16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012)، أن إيران أنهت تجهيز منشأة فوردو النووية تحت الأرض، حيث تقوم بتخصيب اليورانيوم. وقالت الوكالة إن هناك 2784 جهاز طرد مركزي حاليا في فوردو، ولكن عدد أجهزة الطرد التي هي قيد الإنتاج لم يسجل زيادة. وتستطيع إيران، إذا أرادت، زيادة إنتاجها من اليورانيوم المخصب في فوردو، وهو موقع يقع في أسفل جبل قرب مدينة قم.

ويستخدم اليورانيوم المخصب لإنتاج الكهرباء والنظائر الطبية، وفي حال تخصيبه حتى نسبة تسعين في المائة فإنه يدخل في صنع السلاح النووي. ولم تتجاوز نسبة تخصيبه لدى إيران عشرين في المائة. وكررت الوكالة الذرية في تقريرها أنه بسبب عدم التعاون الكافي من جانب إيران، فإنها ما زالت "عاجزة (...) عن الجزم بأن كل المواد النووية في إيران (تستخدم) لأغراض سلمية".

كذلك، اتهمت الوكالة الدولية السلطات الإيرانية بتقويض عملها على صعيد التحقق داخل موقع بارتشين العسكري قرب طهران والذي طلبت زيارته منذ عام. وتشتبه الوكالة بأن إيران قامت في موقع بارتشين باختبار انفجارات يمكن تطبيقها في المجال النووي.

وقدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أحدث تقرير ربع سنوي لها بشأن إيران، بعد عشرة أيام من فوز الرئيس الأمريكي باراك اوباما بولاية ثانية مما أنعش الآمال في استئناف الدبلوماسية مع إيران، بعد تكهنات بأن إسرائيل ربما تشن هجوما عسكريا ضد المنشآت النووية الإيرانية. وقال اوباما هذا الأسبوع إنه ما زال هناك بعض الوقت للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الطويلة مع إيران. لكن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلط الضوء على مدى صعوبة المهمة التي تنتظر القوى الغربية التي تضغط على إيران من أجل وقف برنامجها النووي.

ف.ي/ ش.ع (أ ف ب، رويترز)