الولايات المتحدة.. اعتقال الضابط المتهم بقتل رجل أسود
٢٩ مايو ٢٠٢٠
بعد ثلاثة أيام من مقتل الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد خنقاً تحت أقدام ضابط أمريكي أبيض، ألقي القبض على الضابط الذي فصل من الخدمة، والذي وجهت إليه اتهامات بالقتل غير المتعمد.
وقال جون هارينغتون من دائرة الأمن المدني في ولاية مينيسوتا إن "الشرطي الضالع في مقتل فلويد، تم التعريف عنه على أنه ديريك شوفن وقد وضع قيد الحجز" من قبل الشرطة الجنائية.
وقال مايك فريمان، المحامي العام لمقاطعة هينيبين، إنه تم توجيه تهمتى القتل العمد من الدرجة الثالثة وتهمة القتل الخطأ لرجل الشرطة فى مدينة مينيابوليس .
وأثار مقتل فلويد أثناء توقيفه اضطرابات واسعة أدت الى نشر 500 من عناصر الحرس الوطني الأمريكي في المدينة لإعادة الهدوء إليها.
وأعلن فريمان الاتهامات في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، قائلاً: " إنها أسرع مرة نتهم فيها ضابط شرطة على الإطلاق". وقال إن "التحقيق مستمر" فيما يتعلق بثلاثة ضباط آخرين متورطين في الحادث.
وكانت معظم التظاهرات سلمية في البداية. وأقامت قوات الشرطة سلاسل لاحتواء الحشود. لكن جرت صدامات وعمليات نهب لحوالي ثلاثين محلاً تجاريا وأضرمت حرائق، بينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع أمام المركز الذي كان يعمل فيه العناصر المتهمون بالتسبب بموت الرجل الأسود.
وبدأت التظاهرات قبيل مساء الخميس بعدد كبير من المحتجين الذين وضعوا كمامات واقية من فيروس كورونا المستجد، بينما تحدثت شرطة مدينة سانت بول المجاورة عن أضرار وسرقات أيضاً.
واعتبر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الجمعة أن وفاة فلويد يجب ألا تعتبر "أمراً عادياً" في الولايات المتحدة.
وشوهد الضابط المتهم ديريك شوفين في مقطع فيديو وهو يضغط بركبته على عنق فلويد الذى كان يتألم ويتوسل قائلا: "لا أستطيع التنفس". وتم إعلان وفاة فلويد - 46 عاماً - بعد فترة وجيزة من الواقعة، مما أثار غضبا على المستوى الوطني.
ع.ح./ع.ش. (د ب أ، أ ف ب)
خمسون عاماً على اغتيال مارتن لوثر كينغ
صورٌ التقطها فليب شولك صديق مارتن لوثر كينغ خلال جنازة صديقه، أبرز مدافع عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة تظهر الحزن الذي خيّم على آلاف المشيعين، بعد أيام من اغتياله في الرابع من نيسان/ أبريل 1968.
صورة من: Flip Schulke. Photo courtesy of UT Austin's Briscoe Center for American History
تجلس كوريتا سكوت كينغ، زوجة مارتن لوثر كينغ الابن، والعائلة على مقعد خشبي طويل خلال أول قداس جنائزي في 9 نيسان / أبريل 1968، في أتلانتا، جورجيا في الولايات المتحدة، خصص للعائلة والأصدقاء المقربين وغيرهم من المدعوين في كنيسة إبنيزر المعمدانية، حيث كان كينغ ووالده يعملان كقساوسة كبار. تبع القداس بموكب جنائزي آخر بلغ 3 أميال حتى كلية مورهاوس، في جامعة كينغ، لأجل العامة.
صورة من: Flip Schulke. Photo courtesy of UT Austin's Briscoe Center for American History
انهار شقيق كينغ، ألفريد د. كينغ، خلال الجنازة في كنيسة إبنيزر المعمدانية. كانت الكنيسة مليئة بالمئات من الناس، من ضمنهم قيادات عمالية، وكبار الشخصيات الأجنبية، والمشاهير، وقادة من العديد من العقائد الدينية. وبدأ القداس مع القس رالف أبرناثي، الذي وصف موت كينغ بـ "إحدى أحلك ساعات البشرية".
صورة من: Flip Schulke. Photo courtesy of UT Austin's Briscoe Center for American History
تنظر كوريتا سكوت وأطفالها إلى النعش. أدت حادثة الاغتيال إلى أعمال شغب كبيرة في المجتمعات الأمريكية الأفريقية في عدد من المدن. كما أعلن الرئيس ليندون جونسون في السابع من نيسان/ أبريل يوماً وطنياً للحداد على زعيم الحقوق المدنية.
صورة من: Flip Schulke. Photo courtesy of UT Austin's Briscoe Center for American History
قتل كينغ بإطلاق نار في فندق لورين في ممفيس بولاية تنيسي، حيث كان يدعم إضراب عمال النظافة المحليين. قال أندرو يونغ، أحد مساعدي كينغ: "رأيت الرصاصة قد دخلت طرف ذقنه، واتجهت مباشرة إلى الحبل الشوكي. وربما لم يسمع أو يشعر بها".
صورة من: Flip Schulke. Photo courtesy of UT Austin's Briscoe Center for American History
بناءً على طلب أرملة كينغ وبحضور المشيعين، عرض تسجيل لخطبته في كنيسة إبنيزر المعمدانية. كينغ طلب ألا تذكر في جنازته جوائزه، وأوسمة الشرف التي حصل عليها، بل أن يشار إلى أنه قد سعى إلى "إطعام الجياع"، و"مساعدة الفقراء" وتقديم كل الحب في سبيل خدمة الإنسانية.
صورة من: Flip Schulke. Photo courtesy of UT Austin's Briscoe Center for American History
حضر موكب الجنازة من كنيسة إبينيزر المعمدانية إلى كلية مورهاوس أكثر من 100 ألف شخص، حيث كان ينقطع الصمت أحياناً بترديد أغاني الحرية، التي كانت تغنى أثناء المسيرات التي شارك فيها كينغ.
صورة من: Flip Schulke. Photo courtesy of UT Austin's Briscoe Center for American History
كان كينغ قد قال قبل اغتياله: "أنا واقعي بما يكفي لأعرف أنني قد أواجه نهاية عنيفة". وقال أيضاً: "أعيش كل يوم مع خطر الموت. إلا أنني أعتقد أن الشيء المهم هو كيف تعيش بشكل جيد، وليس عدد السنوات التي تعيشها، فلست قلقاً بشأن طول العمر، بل بنوعية حياتي".
صورة من: Flip Schulke. Photo courtesy of UT Austin's Briscoe Center for American History
يقف القس جيسي جاكسون، الناشط الحقوقي الأمريكي والسياسي، بحزن بالغ إلى جانب قبر كينغ. يرى بعض المشاهير الأميركيين أن مارتن لوثر كينغ اقترب من مكانة ابراهام لنكولن، أحد أبرز رؤساء الولايات المتحدة.
صورة من: Flip Schulke. Photo courtesy of UT Austin's Briscoe Center for American History