1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الولايات المتحدة تخطط لإقامة تحالف دولي ضد إيران

١٨ مايو ٢٠١٨

قالت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن بلادها تعمل على إقامة تحالف دولي ضد إيران، فهل تريد واشنطن إسقاط النظام الإيراني على غرار ما فعلته مع صدام حسين في العراق؟ وما هي أبعاد هذا التحالف؟

Symbolbild Kündigung Atomabkommen mit Iran durch USA
صورة من: Imago/Ralph Peters

تسعى الولايات المتحدة بالتعاون مع دول أخرى إلى إقامة تحالف دولي ضد الحكومة الإيرانية، وتهدف واشنطن من خلال ذلك إلى "حشد الكثير من الدول المختلفة في تحالف يلقي نظرة واقعية على النظام الإيراني"، حسب قول المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذرت ناورت في تصريحات رسمية في واشنطن الليلة الماضية.

ويركز التحالف "على نشاطات طهران المزعزعة للاستقرار والتي لا تشكل خطراً على منطقة الشرق الأوسط فحسب، وإنما على مناطق أخرى في العالم"، حسب تعبير ناورت. وأضافت بالقول: "سنجمع بلدانا كثيرة من حول العالم لهدف محدد هو مراقبة النظام الايراني من خلال منظور أكثر واقعية، ليس من خلال منظور الاتفاق النووي فقط، بل من خلال كل انشطته المزعزعة للاستقرار التي لا تشكل تهديدا للمنطقة فحسب بل للعالم اجمع". 

لكن التحالف ليس "معادياً لإيران"، كما قالت ناورت. فالولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب الإيراني وليس إلى جانب حكومته، حسب تصريحات ناورت. وتابعت المتحدثة أن واشنطن تعمل بشكل مكثف من أجل تشكيل تحالف. أما تفاصيل خطط الولايات المتحدة بهذا الشأن فسيقدمها وزير الخارجية مايك بومبيو يوم الاثنين المقبل في أول خطاب رسمي له في منصبه الجديد.

بيد أن المتحدثة الأمريكية ناورت قارنت التحالف المرتقب بالتحالف القائم حالياً لمكافحة داعش في العراق وسوريا والذي يجمع حالياً حوالي 75 دولة أو مؤسسة في صفوفه، بيد أن عدداً قليلاً فقط من هذه الدول تشارك بنشاطات عسكرية فعلية ضد داعش.

ولم تشر المتحدثة إلى ما كان التحالف الجديد ينوي القيام بعمل عسكري ضد إيران.

يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني الأسبوع الماضي وطالب باتفاقية جديدة مكملة للاتفاق النووي مع إيران، فيما ترفض طهران أي تغيير في جوهر الاتفاقية.من جانبها أعلنت دول الاتحاد الأوروبي تمسكها بالاتفاق النووي مع إيران، لكن الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون طالب باتفاقية متممة للاتفاق المذكور.

بالمقابل، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة إن الولايات المتحدة تريد التوصل إلى نتيجة دبلوماسية مع إيران تعالج التهديدات الناجمة عن برنامجها النووي وأنشطتها الإقليمية "المزعزعة للاستقرار" وذلك بعد أكثر من أسبوع من انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين طهران وست قوى كبرى.
وقال بريان هوك وهو مستشار بارز للسياسات "جهودنا تستهدف ممارسة كل الضغوط اللازمة على إيران لتغيير سلوكها وللسعي إلى إطار عمل جديد يمكن أن يبدد مخاوفنا".
وأضاف المسؤول، قبل خطاب من المقرر أن يلقيه وزير الخارجية مايك بومبيو يوم الاثنين يركز فيه على إيران "نريد بشدة أن يكون.. لدينا نوع من الدبلوماسية النشطة.. دبلوماسية مركزة وصلبة لتحقيق أهدافنا المتعلقة بالأمن القومي".

ح.ع.ح/ ع.غ (أ.ف.ب)

.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW