الولايات المتحدة تدين "الاعمال العدائية" لروسيا في اوكرانيا
٣ فبراير ٢٠١٧
دانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي "الأعمال العدائية" لروسيا في أوكرانيا مؤكدة دعم واشنطن القوي لكييف على الرغم من سعي الإدارة الأميركية الجديدة لتحسين العلاقات مع موسكو.
إعلان
وفي أول تصريحات لها في المجلس، أكدت هالي أن العقوبات الأميركية ستبقى مفروضة على موسكو إلى أن تعيد روسيا شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا. وقالت هالي "نريد بالتأكيد تحسين علاقاتنا مع روسيا. لكن الوضع المزري في شرق أوكرانيا هو أحد الأمور التي تتطلب إدانة واضحة وقوية للأعمال الروسية".
وأضافت أنها تشعر بالأسف لان أول تصريحاتها أمام مجلس الأمن هي "لإدانة الأعمال العدائية لروسيا". وأكدت أن "الولايات المتحدة تقف مع شعب أوكرانيا الذي يعاني منذ ثلاث سنوات تحت الاحتلال الروسي والتدخل العسكري".
وتابعت هالي أن "هذه الأزمة سوف تسمر إلى أن تحترم روسيا والانفصاليون الذين تدعمهم سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا"، مؤكدة أن "الولايات المتحدة تواصل إدانة ذلك وتدعو إلى إنهاء فوري للاحتلال الروسي للقرم".
وشددت أن "القرم جزء من أوكرانيا وعقوباتنا المرتبطة بالقرم ستبقى حتى تعيد روسيا إلى أوكرانيا السيطرة على الجزيرة".
ومع أن هذه التصريحات تتطابق مع سياسة الإدارة الأميركية السابقة، إلا أن السفير الروسي فيتالي تشوركين لدى الأمم المتحدة لمس "تغييرا". وقال للصحافيين عقب الاجتماع "لقد لاحظت تغيرا في النبرة". وأضاف "ما زلنا في بداية الطريق، وآمل أن تؤدي بنا هذه الطريق إلى شيء بناء أكثر".
وشهدت العلاقات الروسية الأميركية تدهورا كبيرا في عهد الرئيس باراك أوباما، بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في العام 2014، بالإضافة إلى التدخل العسكري الروسي في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد.
ح.ز/و.ب (أ ف ب)
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح