الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم على سفيرها في دمشق
٢٩ سبتمبر ٢٠١١دانت الولايات المتحدة بشدة الخميس (29 أيلول/ سبتمبر 2011) الهجوم الذي تعرض له سفيرها في سوريا روبرت فورد واعتبرته "غير مبرر"، داعية مجلس الشيوخ إلى تأكيد تعيينه بما يسمح له بمواصلة مهمته "الشجاعة". وطالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون السلطات السورية باتخاذ إجراءات لحماية الدبلوماسيين الأميركيين بعد التهجم "غير المبرر على الإطلاق"، الذي تعرض له السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد. وقالت كلينتون "إننا نطالب بأن تتُخذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية دبلوماسيينا"، قبل أن تشيد بـ"شجاعة" فورد.
كما أدان البيت الأبيض الهجوم على السفير، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة جاي كارني "يوماً بعد آخر يعرض السفير فورد سلامته الشخصية للخطر ليدعم التطلعات المشروعة للشعب السوري"، واصفاً الهجوم بأنه "ليس هناك ما يبرره". وبحسب كلينتون، فإن الحادث يندرج في إطار "حملة تخويف" تستهدف أيضاً دبلوماسيين لدول أخرى ومراقبين آخرين.
وكان مارك تونر قد صرح متحدثاً بالنيابة عن الخارجية الأميركية بالقول: "أود بدءا أن أدين بشدة ما شهدناه في وقت سابق اليوم وكان جزءا من حملة مستمرة لترهيب دبلوماسيينا بينما يواصلون أنشطتهم وواجباتهم المعتادة". وقال تونر للصحافيين رداً على سؤال فيما إذا كان يعتبر الحكومة السورية مسؤولة عن ذلك "نحن نعتقد أن ذلك جزء من حملة جارية لإخافة دبلوماسيينا .. من قبل الحكومة السورية". واغتنم كارني هذه الفرصة "لحث مجلس الشيوخ على إظهار دعمه للسفير فورد بتأكيد تعيينه والسماح له بمواصلة عمله الشجاع".
وتعرض موالون للنظام السوري الخميس للسفير الأميركي روبرت فورت عند وصوله إلى مكتب المعارض حسن عبد العظيم، على ما أفاد الأخير. وصرح عبد العظيم، رئيس هيئة التنسيق التي تضم عدة أحزاب معارضة في سوريا لوكالة فرانس برس، أن "قرابة مئة متظاهر" حاولوا مهاجمة مكتبه في دمشق لحظة وصول السفير فورد إليه. وأضاف بالقول "لدى وصول السفير إلى المكتب قرابة الساعة الحادية عشر (بالتوقيت المحلي) سمعنا ضجة وهتافات معادية داخل المبنى وأمام المكتب". وأضاف "أغلقت الباب بسرعة لكنهم حاولوا اقتحامه". وتابع أن فورد بقي داخل مكتبه لأكثر من ساعتين "حتى وصلت قوات الأمن وخرج تحت حمايتها". وتحدثت الخارجية الأميركية عن محاولة اعتداء على السفير ومساعديه من قبل "حشد عنيف" الحق "أضرارا فادحة بسيارات الموكب لدى مرورها".
(ع.غ/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي