الولايات المتحدة ترحل حارساً نازياً سابقاً لألمانيا
٢١ أغسطس ٢٠١٨
رحّلت الولايات المتحدة الحارس السابق ياكيف بالي، الذي عمل في معسكر الاعتقال النازي "ترافنيكي" في بولندا إبان احتلالها، إلى ألمانيا. جاء ذلك "للوفاء بوعد الحرية الذي أُعطي لضحايا الهولوكوست وذويهم" طبقاً للبيت الأبيض.
إعلان
ترحيل حارس سابق في معسكر للنازيين من الولايات المتحدة إلى ألمانيا
01:30
أعلن البيت الأبيض الأمريكي اليوم (الثلاثاء 21 آب/ أغسطس 2018) أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى أولوية لترحيل الحارس النازي السابق ياكيف بالي، الذي عمل في معسكر الاعتقال النازي "ترافنيكي" في بولندا والبالغ من العمر 95 عاماً "للوفاء بوعد الحرية الذي أُعطي لضحايا الهولوكوست وذويهم".
وذكر البيت الأبيض في بيان أن "الولايات المتحدة لا تتسامح مع شخص دعم جرائم النازية أو انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان"، مضيفا أن "هؤلاء الأفراد لن يجدوا ملاذا في الأراضي الأمريكية". وكان بالي، الذي ولد في منطقة تابعة اليوم لأوكرانيا، ثد هاجر إلى الولايات المتحدة عام 1949 وحصل على الجنسية الأمريكية عام 1957 .
وبحسب البيان، أخفى الرجل في ذلك الحين ماضيه النازي عن السلطات في الولايات المتحدة، وادعى أنه كان يعمل في مزرعة وأحد المصانع. وكانت محكمة أمريكية سحبت الجنسية الأمريكية من الرجل عام 2003، وأضاف البيت الأبيض أنه صدرت أوامر بترحيله عام 2004، إلا أنها لم تنفذ طوال هذه الفترة على خلفية مداولات قضائية. وجاء في البيان أن الترحيل يعزز التعاون مع أحد الشركاء الأوروبيين المحوريين للولايات المتحدة.
من جانب آخر، أعلن الادعاء العام الألماني اليوم أنه لن تُجرى تحقيقات ضد الحارس النازي السابق المرحل من الولايات المتحدة، ياكيف بالي، إذا لم يتم تقديم أدلة إدانة جديدة بحقه، موضحا أن التحقيقات التي أجريت ضد الرجل بتهمة المساعدة في القتل أوقفها الادعاء العام في مدينة فورتسبورغ في منتصف عام 2016 بسبب نقص الأدلة.
م.م/ أ.ح (د ب أ)
فظائع معسكرات الإبادة النازية في أعمال فنية
يعتبر معسكر "آوشفيتز" من أكبر معسكرات الإبادة النازية التي تم اكتشافها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ورغم الرقابة التي كانت مفروضة هناك، تمكن بعض معتقليه من توثيق أهوال هذا المعسكر عبر لوحات فنية معبرة.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
يحظى ما سمي في العهد النازي بـ"الفن المنحط" باهتمام كبير. لكن الكثير من الفنانين الذين مارسوا فنهم داخل معسكرات الإبادة النازية، مثل فالديمار نوفاكوفسكي (في الصورة)، لا يحظى باهتمام يذكر.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
كرس الكاتب والمؤرخ الفني يورغن كاومكوتر أكثر من 15 سنة من حياته لفن معتقلي وناجي معسكرات الإبادة، مثل هذا العمل الذي نحته ليو هاس سنة 1947، والذي يصور فظائع معسكر الإبادة "تيريزينشتات".
صورة من: Bürgerstiftung für verfolgte Künste – Else-Lasker-Schüler- Zentrum – Kunstsammlung Gerhard Schneider
كان هناك فنانون يرسمون في "تيريزينشتات" وحتى في معسكر "آوشفيتز" لصالح النازيين. لكنهم كانوا يرسمون في الخفاء أيضاً، مثل هذه اللوحة التي تعود إلى سنة 1943.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
تعود هذه اللوحة إلى سنة 1944 ورسما الفنان يان ماركييل في معسكر "آوشفيتز". الصورة لابنة خباز من قرية قريبة، كانت تساعد المعتقلين وتزودهم بالخبز والبريد.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
جاء يهودا بيكون (يمين) في سن 13 عاماً إلى "تيريزينشتات"، وفي ديسمبر/ كانون الأول 1943 انتقل إلى "آوشفيتز-بيركيناو"، وهو شاهد على محرقة اليهود وصورها في أعمال فنية بعد نهاية الحرب.
صورة من: Bürgerstiftung für verfolgte Künste – Else- Lasker-Schüler-Zentrum – Kunstsammlung Gerhard Schneider
في هذه اللوحة، يصور يهودا بيكون قضاة في مدينة فرانكفورت، كدليل على جرائم القتل والمحارق التي شهدها معسكر "آوشفيتز".
صورة من: Yehuda Bacon
والدا الفنانة الإسرائيلية سيغاليت لانداو من الناجين من المحرقة، وأعمالها الفنية مليئة بالإيحاءات التي تتمحور حول المحرقة في معسكر "آوشفيتز".
صورة من: Sigalit Landau
جمعت لانداو جمعت في إسرائيل مائة زوج من الأحذية ورمتها في البحر الميت، الذي لفها بطبقات من الملح، في إشارة إلى الحياة بدلاً عن الموت الذي لحق بآلاف اليهود في معسكر "آوشفيتز". الكاتب: ساره هوفمان/ أمين بنضريف