أشادت الولايات المتحدة بالاتفاق التركي الأوروبي لحل أزمة الهجرة ووصفته بأنه "خطوة مهمة" للاستجابة لأزمة اللاجئين، وأثنت على تركيا لاستضافة أكثر من 2.7 مليون لاجئ من سوريا.
إعلان
وصفت وزارة الخارجية الأمريكية الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بهدف وقف الهجرة غير الشرعية بأنه خطوة مهمة وذكرت في بيان: "نشيد باللهجة الواردة في الاتفاق والتي تؤكد أن من حق كل اللاجئين الحصول على حماية والتي توضح أن الاتفاق سيُنفذ بما يتفق تماما مع قوانين الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي."
وقال جون كيري، المتحدث باسم وزارة الخارجية الجمعة إن واشنطن أيدت بشدة هذه الخطوة وأضاف أن الولايات المتحدة "مستعدة لزيادة الدعم للبلدان المتضررة ومساعدة الدول الأخرى المجاورة لسوريا".
كان الاتحاد الأوروبي وتركيا قد توصلا إلى اتفاق أمس الجمعة يستهدف وقف تدفق سيل المهاجرين عبر بحر إيجه. وينص الاتفاق على إعادة توطين 72 ألف لاجئ سوري من اليونان إلى تركيا. ويقول الاتحاد الأوروبي أن هذه الخطوة، التي أدانتها منظمات لحقوق الإنسان، من شأنها التضييق على شبكات تهريب المهاجرين عبر بحر إيجة. وتستضيف تركيا أكثر من مليوني لاجئ سوري. وفي المقابل، وافق الاتحاد الأوروبي على إعادة توطين ما يقرب من 72 ألف لاجئ سوري خارج تركيا. على أن ينتهي مخطط إعادة التوطين الجديد، المقسم بالتساوي، إذا تم تجاوز هذه العتبة. وفي مقابل مساعدتها، ستتلقى أنقرة مساعدات جديدة للاجئين وعلاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي.
ويهدف الاتفاق الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي وتركيا إلى إغلاق الطريق الرئيسي الذي تدفق منه مليون مهاجر ولاجئ ومعظمهم من سوريا التي تمزقها الحرب إلى اليونان عبر بحر إيجة في العام الماضي قبل اتجاههم شمالا إلى أوروبا.
س.ك (د.ب.أ، رويترز)
لاجئون يغادرون مخيم إيدوميني اليوناني نحو المجهول
في رحلة شاقة تحفها المخاطر توجه ألفا لاجئ من مخيم إيدوميني اليوناني في مسيرة لمدة أربع ساعات نحو الحدود المقدونية. كان عليهم عبور نهر هائج، ابتلعت مياهه ثلاثة لاجئين في وقت سابق من اليوم ذاته. DW رافقت هؤلاء اللاجئين.
صورة من: DW/D.Tosidis
المئات من اللاجئين، ومعظمهم من السوريين والعراقيين والأفغان، ومن بينهم عائلات برفقة أطفال صغار، انطلقوا من مخيم إيدوميني اليوناني على أمل العثور على ممر يتيح لهم دخول مقدونيا.
صورة من: DW/D.Tosidis
لاجئون يحاولون عبور المياة الهائجة لنهر "كرنا ريكا" قرب قرية كاميلو، التي تقع على بعد أربعة كيلومترات من مدينة إيدوميني و500 متر من الحدود مع مقدونيا.
صورة من: DW/D.Tosidis
طفلة لاجئة أصابها ذعر شديد، ويحاول لاجئون آخرون مساعدتها في عبور النهر. اختار اللاجئون عبور النهر أملا في العثور على طريق بديل لدخول مقدونيا، وتفادي السياج الذي أقامته السلطات المقدونية على حدودها.
صورة من: DW/D.Tosidis
كانت المسيرة يوم الإثنين (14 آذار/ مارس 2016) وقد وصلت الشرطة اليونانية إلى المنطقة وأوضحت للمهاجرين أن محاولتهم لن تكلل بالنجاح وحاولت منع المئات منهم، كانوا في طريقهم إلى مقدونيا.
صورة من: DW/D.Tosidis
سكان محليون في قرية قرية كاميلو الحدودية اليونانية يوزعون المياه على اللاجئين خلال رحلتهم الطويلة نحو مقدونيا.
صورة من: DW/D.Tosidis
رغم الإرهاق الشديد والضعف، وبرودة الجو وهياج مياة نهر "كرنا ريكا" يكافح الكثير من اللاجئين، وبينهم أطفال، من أجل عبور النهر بأمان.
صورة من: DW/D.Tosidis
هذا الرجل من سكان قرية مويي الحدودية المقدونية، يتصل على ما يبدو بالشرطة المقدونية ليخبرهم بوصول اللاجئين عندما التقى بهم في طريقه.
صورة من: DW/D.Tosidis
وبسرعة وبمجرد دخول أوائل اللاجئين الأراضي المقدونية، ظهرت قوات من الجيش المقدوني في عين المكان.
صورة من: DW/D.Tosidis
هذا اللاجئ الأفغاني يقول إنه تعرض للضرب والحرق من قبل الشرطة المقدونية بعدما تم توقيفه. الكاتب: ديميتريس توسيديس/ سهام أشطو