الولايات المتحدة تصادر جواز سفر أحد مدراء فولكسفاغن
٨ نوفمبر ٢٠١٥
كشفت تقارير إعلامية ألمانية أن السلطات الأمريكية قامت بمصادرة جواز سفر أحد مدراء شركة فولكسفاغن بالبلاد، لمنعه من الهرب من المساءلة أو الملاحقة القضائية على خلفية التحقيقات الجارية حول فضيحة التلاعب بالمحركات.
إعلان
أفادت تقارير إعلامية ألمانية أن السلطات الأمريكية قامت بمصادرة جواز سفر أحد مدراء شركة فولكسفاغن بالولايات المتحدة، حتى تمنعه من مغادرة البلاد قبل انتهاء التحقيقات الجارية حول فضيحة الانبعاثات التي هزت الشركة الألمانية لصناعة السيارة، وتسببت في خسائر للشركة تقدر إلى غاية اللحظة بأزيد من ثلاث مليارات يورو.
وحسب صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، فإن السلطات الأمريكية تخشى من أن يغادر المسؤول المحلي بفولكسفاغن البلاد هربا من المساءلة القضائية أو ملاحقة محتملة. ورفضت إدارة الشركة المركزية التعليق على الخبر، وفق ما أفادت به الصحيفة الألمانية.
وتشير التكهنات إلى أن إلغاء الرحلة المقررة للمدير العام للشركة العملاقة ماتياس مولر في منتصف الشهر الجاري، كانت خطوة احترازية في ظل تخوفات إدارة الشركة في ألمانيا من أن يخضع مديرها للتحقيق في الولايات المتحدة، لكن المتحدث باسم الشركة نفى ذلك مشددا أن "رحلات مسؤولي فولكسفاغن إلى الولايات المتحدة جارية وستتواصل".
وتفاقمت أزمة فولكسفاغن بداية الشهر الجاري بعد أن ثبت أن عملية الغش الواسعة النطاق في محركات البنزين أيضا، بعدما كان الحديث في البداية عن محركات الديزل فحسب.
وتلاعبت فولكسفاغن في البيانات الرسمية حول نسب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون -المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري- من سيارات من ماركات فولكسفاغن وسكودا وأودي وسيات بمحركات تعمل بالديزل والبنزين، لتظهرها بمستوى أقل بكثير مما هي عليه في واقع الأمر، والتي تتجاوز في حقيقة الأمر المعدلات المفروضة من قبل المعايير الأوروبية.
و.ب/ م.س (DW)
فخر صناعة السيارات الألمانية في "محنة"
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
اتخذت فضيحة محركات الديزل لفولكسفاغن أبعادا غير مسبوقة بعد اعتراف المجموعة الألمانية العملاقة بأن 11 مليونا من سياراتها في العالم مزودة ببرنامج معلوماتي للغش في اختبارات مكافحة التلوث، بعدما استطاعت السلطات الأمريكية كشف هذا البرنامج.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
أعلن رئيس مجموعة فولكسفاغن الألمانية مارتن فينتركون الأربعاء (23 سبتمبر/ أيلول 2015) استقالته بعد الفضائح التي لحقت بالشركة العملاقة. وقال فينتركورن الذي يترأس الشركة منذ 2007 في بيان "فولكسفاغن تحتاج إلى بداية جديدة. باستقالتي أفسح الطريق أمام هذه البداية الجديدة".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lübke
لكن الفضيحة المدوية التي تعرضت لها الشركة الألمانية قد لا تنتهي باستقالة رئيس الشركة وبعض المدراء العامين فيها. وقال ممثلو ادعاء ألمان إنهم يجرون تحقيقا أوليا بخصوص الاحتيال على نتائج اختبارات انبعاثات السيارات في فولكسفاغن، فيما تخطط السلطات الأمريكية لفتح تحقيقات جنائية ضد الشركة.
صورة من: Reuters/R. Orlowski
قد تدفع فولكسفاغن غرامات مالية تصل إلى 18 مليار دولار (16 مليار يورو) في الولايات المتحدة وحدها إلى جانب كلفة استدعاء السيارات وإجراءات قضائية محتملة أخرى. وأدت الفضيحة إلى تراجع قيمة أسهم الشركة بأكثر من 30 بالمائة منذ تفجر الأزمة. وهذا ما يعني أن أرباح الشركة السنوية والتي بلغت 200 مليار العام الماضي ستنخفض كثيرا هذا العام.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
وحثت المستشارة أنغيلا ميركل فولكفساغن على التحرك "بأسرع ما يمكن" لاستعادة الثقة في شركة ظلت على مدى أجيال المثل الأعلى لبراعة الهندسة الألمانية. وطلبت المستشارة من فولكسفاغن اعتماد "شفافية كاملة" وتوضيحات سريعة. وقالت في مؤتمر صحافي إن "الأمر يتعلق الآن بالبرهنة عن شفافية كاملة وتوضيح مجمل العملية وآمل أن تطرح الأمور بسرعة".
صورة من: picture alliance / dpa
قصة فولكسفاغن ونجاحها العالمي مرتبط بعبقري الصناعة الألمانية المهندس فرديناند بورش الذي أراد في سنة 1934 صنع سيارة رخيصة الثمن ويمكن للجميع قيادتها واقتنائها، فصنع هذا الموديل في سنة 1938 الذي يشبه موديل "الخنفساء" الشهير وقرر قيادة السيارة الأولى بنفسه.
صورة من: picture-alliance/dpa
نجحت سيارات فولكسفاغن، وخاصة موديل بيتل أو الخنفساء، في خطف قلوب ملايين المعجبين في مختلف أنحاء العالم. ومازالت فولكسفاغن الخنفساء، والتي توقف إنتاجها في سبعينات القرن الماضي، تسير في شوارع الكثير من المدن في العالم العربي ولها نواد خاصة لمقتنيها.
صورة من: Wafaa Al Badry
وتعد فولكسفاغن أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا وثاني أكبر شركة في العالم بعد تويوتا اليابانية. وتضم الشركة فولكسفاغن الأم عدة شركات لصناعة السيارات، مثل سكودا وأودي وسيات، ويعمل لدى الشركة نحو 600 ألف عامل في مختلف أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
تواجه شركة فولكسفاغن أيضا دعوى في البرازيل رفعها "منتدى العمال من أجل الحقيقة والعدالة والتعويض" بتهمة التعاون مع الديكتاتورية العسكرية التي حكمت البرازيل من 1964 إلى 1985. وتطالب الدعوى المجموعة الألمانية بدفع تعويضات جماعية، مشيرة إلى 12 موظفا سابقا أوقفوا وعذبوا في مصنع فولكسفاغن في ساو برناردو دو كامبو.
صورة من: Nelson Almeida/AFP/Getty Images
شركة فولكسفاغن تدير العشرات من المشاريع الخيرية، كما تمول نادي فولفسبورغ وصيف بطل دوري ألمانيا لكرة القدم (بوندسليغا) في الموسم الماضي والحائز على لقب الدوري في موسم 2008-2009. وقد تؤثر سمعة وأرباح الشركة على نتائج النادي وتمويله في المستقبل.