1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الولايات المتحدة تطالب سوريا بالسماح للمفتشين الدوليين بحرية الحركة

١ أغسطس ٢٠١٣

طالب المتحدث باسم البيت الأبيض الحكومة السورية بضرورة السماح لمفتشي الأسلحة الكيميائية التابعين للأمم المتحدة بحرية التحرك بشكل كامل من أجل استكمال عملهم، فيما سقط أكثر من أربعين قتيلاً في انفجار لمخزن الذخيرة في حمص.

A Rebel fighter points at smoke rising in the city of Aleppo on January 18, 2013. UN leader Ban Ki-moon warned that Syria is in a "death spiral", as his top humanitarian and human rights officials pleaded with the UN Security Council to take firmer action. AFP PHOTO / EDOUARD ELIAS (Photo credit should read EDOUARD ELIAS/AFP/Getty Images)
صورة من: Edouard Elias/AFP/Getty Images

طالبت الولايات المتحدة الخميس (الأول من آب/ أغسطس 2013) الحكومة السورية بضرورة السماح لمفتشي الأسلحة الكيميائية التابعين للأمم المتحدة بحرية التحرك بشكل كامل من أجل استكمال عملهم، حيث يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه الفريق الأممي للتوجه إلى سوريا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إنه "يتعين على حكومة الأسد أن تعمل على متابعة هذا الالتزام وتسمح لهم بحرية التحرك بشكل كامل".

وتابع كارني قائلاً إن هذا يجب أن "يشمل إمكانية تواصل الفريق التابع للأمم المتحدة مع الشهود الرئيسيين والأطباء والأفراد المتضررين. وأضاف أنه يجب أن يكون الفريق قادراً على جمع الأدلة المادية" دون أي تدخل أو تلاعب من أو بواسطة الحكومة السورية". ودعا كارني الحكومة السورية إلى التعاون التام، مشيراً إلى أنه إذا كانت الحكومة السورية ملتزمة بـ "إجراء تحقيق محايد وموثوق به، فإنها ستسهل دخول فريق الأمم المتحدة دون قيود إلى جميع المواقع التي تهم الأمم المتحدة دون مزيد من التأخير".

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت اليوم الخميس إن مفتشي الأسلحة الكيماوية يستعدون للسفر إلى سوريا "خلال أيام" للتحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية، بعدما سمحت الحكومة السورية لهم بدخول ثلاثة مواقع. وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم الأمم المتحدة "سيسافر الفريق إلى سوريا بمجرد أن تنتهي الإجراءات ويستعدون للسفر خلال أيام". وتلقت الأمم المتحدة 13 تقريراً بوقوع هجمات أسلحة كيماوية. وتنفي الحكومة والمعارضة في سوريا استخدام أسلحة كيماوية. وسيحاول المحققون فقط تحديد ما إذا كان قد تم استخدام تلك الأسلحة وليس من استخدمها.

ميدانياً، ارتفعت حصيلة انفجار مخزن للذخيرة في حي وادي الذهب الموالي للنظام السوري في مدينة حمص وسط سوريا اليوم الخميس (1 أغسطس/ آب 2013) إلى 40 قتيلاً و100 جريح على الأقل، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد الكتروني: "أكدت مصادر طبية من مدينة حمص أن ما لا يقل عن 40 شخصاً لقوا مصرعهم إثر الانفجار" في المخزن التابع لقوات الدفاع الشعبي في حي وادي الذهب، مشيراً إلى سقوط أكثر من مائة جريح "والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطيرة أو مفقودين".

دمار شامل في حي الخالدية

من جهة أخرى بدا حي الخالدية في مدينة حمص الذي استعادته القوات النظامية السورية من مقاتلي المعارضة قبل أيام، كمنطقة سحقت بين فكي كماشة، لم تترك فيها سوى مبان سويت بالأرض وأشجار مقطعة وفجوات كبيرة في مسجد خالد بن الوليد.

حمص المدمرةصورة من: Reuters

وبعد معركة طاحنة، استعادت القوات النظامية الحي المحوري في شمال مدينة حمص التي يعتبرها المعارضون "عاصمة الثورة" ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك بعدما سيطرت عليها المعارضة لما يقرب من عامين. وتعد استعادة السيطرة على الخالدية الاختراق العسكري الثاني الذي تحققه القوات النظامية السورية خلال الشهرين الماضيين، بعد سيطرتها في الخامس من حزيران/ يونيو الماضي على منطقة القصير في ريف حمص.

جولة تفقدية للأسد في داريا

وقام الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس بزيارة تفقدية للقوات النظامية في مدينة داريا جنوب غرب دمشق، والتي يسيطر النظام على غالبية أجزائها، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري. وهي المرة الرابعة التي يقوم فيها الأسد بزيارة إلى خارج دمشق منذ بدء النزاع في البلاد منتصف آذار/ مارس 2011، والأولى منذ آذار/ مارس 2012. وعرضت صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة جانبية للأسد وهو يرتدي سترة كحلية اللون وبنطالاً رمادياً داكناً، وهو يصافح أحد عناصر الجيش الذي وقف إلى جانبه عسكري آخر. وأظهرت الصورة أيضاً لافتة تشير إلى جهة مقام ومرقد السيدة سكينة إلى جانب مبنى سكني قيد الإنشاء بدت عليه آثار قذائف.

واتى الإعلان عن الزيارة بعد ساعات من تأكيد الأسد في رسالة وجهها إلى القوات المسلحة ونشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، "ثقته بالنصر" في مواجهة مقاتلي المعارضة، في النزاع المستمر منذ أكثر من عامين.

المعارضة السورية ترجى اجتماعاً

من جانب آخر أرجأ الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة اجتماعاً، كان مقرراً عقده في الثالث والرابع من آب/ أغسطس في اسطنبول للعمل حول تشكيل حكومة انتقالية، كما أعلن الخميس أعضاء في المعارضة السورية. وفي تصريح لوكالة فرانس برس قالت ساره كركور المتحدثة باسم الائتلاف "لن يعقد اجتماع في نهاية هذا الأسبوع".

وأوضح عضو آخر في المعارضة طالبا عدم الكشف عن هويته "لم توجه حتى الآن الدعوة إلى اجتماع الجمعية العامة، إننا نجمع السير الذاتية للمرشحين إلى منصب حكومي". وأضاف "سنحتاج غلى وقت لدرسها". وكانت سهير الاتاسي، إحدى نائبات رئيس الائتلاف، تطرقت إلى هذا الاجتماع الأسبوع الماضي في باريس لدى حديثها عن محاولات "لتعزيز" موقع الائتلاف عبر تشكيل حكومة مؤقتة.

وتتيح "الحكومة المؤقتة للمعارضة أن تتمثل في المحافل الدولية وأن "تنتزع شرعية الرئيس السوري بشار الأسد"، كما قال المسؤول.

و.ب/ ع.غ (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW