الولايات المتحدة تعتبر نفقات الدفاع الألمانية غير كافية
١٤ فبراير ٢٠١٩
أشاد القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي بجهود برلين الرامية إلى زيادة النفقات العسكرية لتصل إلى 1.5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، لكن المسؤول الأمريكي وصف ذلك بغير الكافي. ما قد ينذر بأزمة جديدة بين واشنطن وبرلين.
إعلان
اعتبرت الولايات المتحدة خطط نفقات الدفاع الألمانية غير كافية. وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان اليوم الخميس (14 شباط/ فبراير 2019)، بعد لقاء وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، إن ألمانيا ترغب في أن لا تزيد نفقات الدفاع لديها بحلول 2024 عن 1.5 % من إجمالي الناتج المحلي، معقبا بالقول: "الأمر ينبغي أن يكون أكثر من ذلك". وأوضح شاناهان قائلا إن الولايات المتحدة تعترف بالجهود التي بذلتها الحكومة الألمانية في هذا الصدد حتى الآن.
وأضاف شاناهان بالقول إن نصيب ألمانيا من مبلغ المئة مليار دولار التي سيدفعها الحلفاء للولايات المتحدة ما بين 2016 و2020 كمبلغ إضافي يصل إلى 30 مليار، وهذا أمر "مهم"، بحسب وصف شاناهان.
ومن غير الواضح كيف سيتطور النزاع بشأن النفقات الدفاعية بين الطرفين فيما بعد. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن خلال لقاء قمة للحلف الصيف الماضي، أنه لا يستبعد خروج الولايات المتحدة من الحلف إذا لم يقدم الحلفاء نسبة 2 % من إجمالي الناتج المحلي لبلدانهم لصالح ميزانية الدفاع.
وتشكو الولايات المتحدة منذ وقت طويل من عدم العدالة في توزيع الأعباء العسكرية في الحلف وتهاجم ألمانيا خاصة بسبب تدني نسبة نفقاتها مقارنة بغيرها، حيث بلغ مجموع نفقاتها الدفاعية العام الماضي نسبة 1.24 % من إجمالي الناتج المحلي. وبلغت تكاليف النفقات العسكرية العام الماضي بالولايات المتحدة نسبة 3.5 % من إجمالي الناتج المحلي بها.
ي.ب / ح ح (د ب أ)
تاريخ المشاركة العسكرية الألمانية في مهام دولية
قبل 20 عاما وتحديدا في نيسان/ أبريل 1993 قررت ألمانيا المشاركة بجنود في عمليات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في يوغوسلافيا في أول مشاركة لجنود ألمان في عملية دولية منذ الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
البداية كانت قبل 20 عاما
قررت الحكومة الألمانية في الثاني من نيسان/أبريل 1993 المشاركة بجنود ألمان ضمن عمليات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في يوغوسلافيا. كانت هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها جنود ألمان في عملية عسكرية دولية منذ الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
جدل سياسي حول المهمة
ساعدت القوات الألمانية على مراقبة حظر التسلح في نطاق البحر الأدرياتيكي وفرض حظر الطيران فوق البوسنة. أثارت المشاركة الألمانية في مهام خارج منطقة الناتو الكثير من الجدل السياسي إذ وصفتها الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر بأنها مخالفة للدستور ولمبادئ القانون الأساسي الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa
ضوء أخضر من المحكمة الدستورية
سمحت المحكمة الدستورية في حكمها الصادر بتاريخ 12 تموز/يوليو 1994 ، بمشاركة ألمانيا بقوات مسلحة في مهام حلف الناتو والأمم المتحدة بوصفها عضو في المؤسستين لكن المحكمة شددت في الوقت نفسه على ضرورة تصويت البرلمان على المهمة.
صورة من: Getty Images
كوسوفو..عملية عسكرية دون تفويض من مجلس الأمن
قامت القوات الألمانية في ربيع عام 1999 بأكبر عملية قتالية في تاريخها ضمن مهمة الناتو في كوسوفو والمعروفة بعملية " Allied Force" إذ شاركت طائرات الاستطلاع الألمانية في عمليات جوية ضد مواقع دفاع صربية. أثارت هذه المهمة جدلا من ناحية مطابقتها للقانون الدولي خاصة مع عدم صدور تفويض واضح من مجلس الأمن بشأنها.
صورة من: picture-alliance/dpa
مأزق لحزب الخضر
تسببت المشاركة في عملية كوسوفو في جدل سياسي داخل ألمانيا وتعرضت الحكومة الائتلافية المكونة آنذاك من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر ، لانتقادات شديدة وتم وصفها بالحكومة الداعية للحرب.وزادت حدة النقد ضد حزب الخضر تحديدا ووصلت لضرب وزير الخارجية آنذاك يوشكا فيشر ، بكيس يحتوي على ألوان أثناء مؤتمر عام الحزب ، الأمر الذي تسبب في إصابة فيشر بمشكلة في غشاء طبلة الأذن..
صورة من: picture-alliance/dpa
"الحرب ضد الإرهاب"
دعا حلف الناتو-للمرة الأولى في تاريخه- إلى تفعيل المادة الخامسة من معاهدة واشنطن والتي تنص على مبدأ التضامن وذلك عقب أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 . وأكدت الحكومة الألمانية وقتها دعمها لما عرف بـ "الحرب ضد الإرهاب" وشاركت بجنود ضمن عملية "الحرية الدائمة" في أفغانستان والقرن الأفريقي.
صورة من: AP
شرودر يطلب الاقتراع على الثقة في حكومته
تسببت مسألة المشاركة الألمانية في عملية "مكافحة الإرهاب" في خلاف داخل الحكومة الألمانية الائتلافية آنذاك الأمر الذي دفع المستشار الألماني وقتهما غيرهارد شرودر للدعوة إلى إجراء اقتراع ثقة على حكومته وربط المشاركة الألمانية في عملية أفغانستان بنتيجة الاقتراع الذي فاز فيه بأغلبية محدودة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أفغانستان
تشارك ألمانيا بقوات في مهمة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) منذ عام 2002 في أفغانستان.يقدر عدد الجنود الألمان في أفغانستان حاليا بحوالي 4628 جنديا. وقتل 52 جنديا ألمانيا في أفغانستان خلال عمر المهمة البالغ أكثر من 11 عاما. ومن المقرر سحب جميع الجنود الأجانب من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa
قصف بأمر ألماني
تسبب قصف صهريجي وقود في مدينة قندز في الرابع من أيلول/سبتمبر 2009 في مقتل أكثر من مائة شخص بينهم أطفال. استهدف القصف صهريجي وقود قالت قوات الناتو إن طالبان خطفتهما وجاء أمر القصف من قائد القوات الألمانية في أفغانستان جيورج كلاين.
صورة من: AP
بطاريات دفاع صاروخي في تركيا
قامت ألمانيا بنصب بطاريات أنظمة الدفاع الصاروخي "باتريوت" في جنوب شرق تركيا نهاية العام الماضي كإجراء وقائي تحسبا لهجمات صاروخية من سوريا. ويتمركز حاليا 298 جنديا ألمانيا في مدينة مرعش التي تبعد حوالي 100 كيلومتر شمالي الحدود مع سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
إحياء ذكرى جنود قتلوا في مهام خارجية
بلغ عدد الجنود الألمان الذين قتلوا في مهام خارجية منذ عام 1992 حوالي 100 جندي. ويحيي النصب التذكاري للجيش الألماني في العاصمة برلين والذي تم افتتاحه في الـ 27 من تشرين ثان/نوفمبر 2008 ، ذكرى جنود الجيش الألماني الذين قتلوا في مهام خارجية.