الولايات المتحدة تعزز ترسانتها العسكرية بـ "مدافع ليزر"
٨ مارس ٢٠١٦
ما كان في السابق جزءاً من أفلام الفضاء والخيال العلمي بات حقيقة، إذا تعكف فروع مختلفة من الجيش الأمريكي على إدماج مدافع تعمل بأشعة الليزر ضمن ترسانتها. فكيف تعمل هذه المدافع؟ وما هي أهميتها العسكرية؟
إعلان
منذ اختراع أشعة الليزر، أدركت المؤسسات العسكرية حول العالم أهميته بالنسبة لتطوير ترسانتها وما يمكن أن تقدمه للجيوش على أرض المعركة. وفي ثمانينيات القرن الماضي، تم اختبار أسلحة تعمل بأشعة الليزر في الفضاء كجزء من مبادرة الدفاع الإستراتيجية للرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان، وذلك بهدف إسقاط أي صواريخ بالستية يتم إطلاقها من الاتحاد السوفييتي.
ولكن اليوم، بدأ هذا الحلم يتحول إلى حقيقة، بعد أن أعلن عدد من فروع الجيش الأمريكي نجاح اختبارات لعدد من المدافع التي تعمل بأشعة الليزر وقرب تطبيقها على أرض الواقع، مع توقعات ببدء استخدامها رسمياً في مطلع عام 2020.
وستعطي هذه المدافع للقوات الأمريكية أفضلية كبيرة للغاية على أرض المعركة، سواءً من الناحية الهجومية أو الدفاعية، بحسب ما كتب موقع "بلاستينغ نيوز" الإلكتروني. وتم بناء هذه الأسلحة كنظام مدفعي مضاد للطائرات، بمعنى أن الجيش سيكون مزوداً بمدفع ليزر لمواجهة الطائرات المقاتلة أو الصواريخ أو حتى قذائف المدفعية، إذ سيقوم بإحراقها قبل أن تصل إلى أهدافها.
وقامت البحرية الأمريكية باختبار نسخة تجريبية من هذا المدفع على متن السفينة الحربية "يو إس إس بونس" لمواجهة الطائرات أو الصواريخ أو حتى الزوارق السريعة التي يفضل الإرهابيون استخدامها. كما قام سلاح الجو الأمريكي أيضاً بتجربة عدد من أسلحة الليزر على طائرات مقاتلة، بهدف تطوير نموذج خفيف الوزن وقوي يمكن تركيبه في طائرة مقاتلة. كما أن هناك تفكيراً في تركيب مدفع ليزر أصغر حجماً وقوة لمواجهة الصواريخ المضادة للطائرة المحمولة على الكتف.
وتتميز أسلحة الليزر عن مثيلاتها التقليدية بأن تكلفة الطلقة الواحدة أقل ومداها اللامتناهي، إذ لا توجد حدود لمدى شعاع الليزر طالما لم يوجد أي عائق بينه وبين الهدف. كما أن شعاع الليزر لا يتأثر بأي وسائل مضادة، إضافة إلى أن شعاع الليزر يصيب هدفه دائماً إذا ما تمكن من تثبيت الهدف في مرماه.
ومن السبل الدفاعية لأسلحة الليزر ما يسمى بـ"درع الليزر"، وهو عبارة عن مدفع مركب على برج دوّار مثبت على طائرة. فكرة هذا المدفع هي تدمير أي هدف داخل قطر معين بشكل أوتوماتيكي، سواء كان ذلك طائرة معادية أم صاروخاً. هذا الدرع سيكون مرافقاً مثالياً لقاذفة جوية أثناء اختراقها لصفوف العدو قبل أن تقوم بقصف أهدافها، حسب ما يكتب موقع "بلاستينغ نيوز".
وإذا ما اكتملت سلسلة الاختبارات هذه بنجاح، فإن ذلك قد يعني بدء عصر جديد في طريقة شن الحروب والتعامل مع المعارك والصراعات المسلحة.
ي.أ/ ط.أ
أبرز طائرات الاستطلاع عبر التاريخ.. والحمام أولها
تعددت أساليب الاستطلاع التي استخدمت لمراقبة نشاط العدو وتطورت مع مر الزمن. وقبل أن تتمكن طائرات الاستطلاع من مراقبة مواقع استراتيجية، بالاعتماد على الأقمار الاصطناعية، كان طير الحمام أول طائرة استطلاع عرفها التاريخ.
صورة من: Bundesarchiv Bild 183-R01996
استُخدم الحمام الزاجل منذ القدم لنقل الأخبار بفضل قدرته الطبيعية على العودة إلى موطنه، مهما بعدت المسافات الشاسعة التي يقطعها. كما استخدم في الحرب لنقل معلومات استراتيجية ولتفادي هول المتفجرات والقنابل التي يصعب على الجنود تخطيها.
صورة من: Bundesarchiv Bild 183-R01996
رغم حل سلاح الجو الألماني نهائيا وتدمير جميع طائراته وفق معاهدة فرساي، التي حظرت على الألمان امتلاك قوات جوية، واصل الألمان تدريباتهم تحت ستار منظمة الطيران الرياضي الألماني، وابتكروا طائرة الاستطلاع هينكيل "He 42" التي كان أول طيران لها في 1931 وانتهت خدمتها في 1943.
صورة من: Imago
طائرة "بوينغ إي-3 سينتري" هي طائرة استطلاعية يطلق عليها نظام المراقبة والإنذار المحمول جوا (اواكس) مجهزة بقدرات للكشف عن الطائرات والسفن والمركبات على مسافات بعيدة وتستعمل لتوجيه المقاتلات وطائرات الهجوم الضاربة أيضا.
صورة من: Imago
طائرة "إمبراير إي إم بي 145" هي طائرة استطلاع من صنع برازيلي مجهزة برادار، تشبه في خاصياتها طائرة الأواكس لكنها أصغر حجما وأرخص تكلفة. وبالإضافة إلى مهامها العسكرية تستخدم طائرة إمبراير كذلك لرصد التغيرات المناخية في منطقة الأمازون.
صورة من: picture-alliance/Embraer
تمتلك باكستان نظام "Erieye" المتقدم للإنذار المبكر والتحكم. هذا النظام مثبت على طائرة "ساب 2000" التي طُورت من قبل شركة ساب للطائرات السويدية. ويقوم هذا النظام بمراقبة الحدود أو يستخدم في عمليات الإنقاذ، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
صورة من: picture alliance/dpa/L. Marina
أوقفت وزارة الدفاع الألمانية مشروع طائرات الاستطلاع بدون طيار "يورو هوك" بعد فشله، لما تخلل هذا المشروع من مخاطر فنية وزمنية مرتفعة. وكذلك بسبب التكاليف المالية الإضافية في حال استمرار تطوير طائرة "يورو هوك" القتالية بدون طيار لتجهيز القوات المسلحة الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
طائرة "لوكهيد يو- 2" الملقبة بـ "دراغون ليدي" هي طائرة تجسس أميركية مزودة بكاميرات وعدسات وأفلام ومعدات خاصة، قادرة على الطيران لعدة ساعات وعلى ارتفاع يتجاوز 21 ألف متر، والمراقبة ليلا ونهارا وفي جميع الأحوال الجوية.
صورة من: picture alliance/CPA Media
طائرة "بيريف إيه -50" الروسية للاستطلاع تتميز بأنها مزودة بنظام للإنذار المبكر والتحكم. يبلغ طولها 47.50 مترا وطول أجنحتها 50.54 مترا. تم تطوير هذه النسخة تحت إسم "بيريف إيه -100".
صورة من: picture alliance/dpa/A. Denisov
طائرة استطلاع إسرائيلية تتميز بأنها طائرة تكتيكية بدون طيار تحمل إسم "هيرميس 450" مجهزة بتقنيات عالية لإمداد القوات المسلحة الإسرائيلية ببيانات استخباراتية. وقامت الطائرة بأولى تجاربها الاستطلاعية عام 1990، وفي يوليو/تموز 1997 اشترى الجيش الإسرائيلي هذا النظام لتعزيز قواته المسلحة.