من أجل تحسين قدرة الروبوتات في مجال التمريض ولمواجهة النقص الكبير في أطقم التمريض، قام باحثون يابانيون بتطوير طريقة جديدة للتحكم في الروبوتات تسمح لها بتقليد الحركات البشرية في مجال رعاية المرضى. كيف ذلك؟
هل تقدر الروبوتات على تعويض النقص الحاصل في أطقم التمريض في الأونة الأخيرة؟صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
إعلان
يرى الباحثون في اليابان أن الروبوت أصبح له دور بالغ الأهمية في مجال التمريض ورعاية المرضى. وفي محاولة لتحسين هذا الدور، قام فريق بحثي بتطوير طريقة جديدة للتحكم في الإنسان الألي بما يجعلها قادرة على تقليد حركات البشر في مواقف مختلفة كتحريك المرضى ونقلهم من مكان لآخر.
وأشار الباحث تشانغان جيانغ، المتخصص في مجال الهندسة الميكانيكية بجامعة ريتسوميكان اليابانية، إلى ما يمثله نقص أطقم التمريض في الآونة الأخيرة من خطورة قائلا: "الأمر أصبح مشكلة اجتماعية خطيرة ناجمة عن تراجع أعداد المواليد وارتفاع مستوى أعمار السكان".
وأفاد موقع فيز دوت أورج، المتخصص في مجال التكنولوجيا، أن فريق البحث نجح في تطوير تقنية جديدة للتحكم في حركة ذراع الروبوت بشكل مخصص للعناية بالمرضى بما لا يؤدي إلى حدوث الحركات الحادة أو الاحتكاكات التي تنجم عن الأذرع الأخرى التقليدية للإنسان الآلي.
فبدلا من الاحتكاك التقليدي الناجم عن الإمساك بالمرضى استعدادا لنقلهم، تقوم الذراع الجديدة بتحريك المرضى بشكل يقلل من المعاناة التي يمكن أن يتعرضوا لها أثناء تحريكهم على فراش المرض، على حد وصف الموقع.
د ب/ هـ.د (د ب أ)
روبوت يتولى مهمة البحث عن الوقود المنصهر في محطة فوكوشيما
أرسلت الشركة القائمة على تشغيل محطة فوكوشيما النووية اليابانية "روبوت" يعمل عن بعد إلى داخل مفاعل متضرر في المحطة للبحث عن الوقود المنصهر الذي لا يزال العلماء حتى الآن يجهلون مكان وجوده في المفاعل.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Yamanaka
بدأ روبوت "سمكة الشمس الصغيرة" الذي يبلغ طوله 30 سنتميترا وعرضه 13 سنتيمترا العمل داخل المفاعل رقم 3 في محطة فوكوشيما النووية اليابانية لتحديد مكان الوقود المنصهر في المفاعل. فبعد مرور أكثر من ستة أعوام على حدوث أسوأ كارثة نووية باليابان لا يزال العلماء يجهلون مكان تواجد الوقود المنصهر في المفاعلات المتضررة.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Yamanaka
وكانت محطة فوكوشيما قد تعرضت لانصهارات في ثلاثة مفاعلات، شملت المفاعل 3 في آذار/مارس 2011، بعد زلزال وأمواج عاتية (تسونامي) ضربت المنطقة. ودفعت الكارثة مئات الآلاف من السكان لإخلاء منازلهم بسبب الخوف من التلوث الإشعاعي، بينما لقي 18 ألف شخص حتفهم جراء الكارثة.
صورة من: picture alliance/dapd/NTV
"Kleiner Sonnenfisch"
وسيتم تزويد روبوت "سمكة الشمس الصغيرة" بالطاقة الكهربائية عبر كابل يبلغ طوله 60 مترا. الروبوت مزود أيضا بكاميرتين وأضواء "إل إي دي". وقد صمم من قبل شركة توشيبا اليابانية بالتعاون مع منظمة البحث الدولية.
صورة من: picture-alliance/AP Images/Y. Shimbun
يتم التحكم بالروبوت عن بعد. وتنقل المعلومات والصور منه مباشرة ويتم تحليلها من قبل برامج خاصة. ويعمل الروبوت في وعاء يبلغ ارتفاعه 6.4 مترا ويحتوي على المياه الملوثة بالإشعاعات.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Yamanaka
لم تنجح جميع المحاولات التي أجريت لغاية الآن من قبل الشركة المشغلة للمحطة للعثور على الوقود المنصهر، إذ أرسلت شركة "تيبكو" عدة روبوتات إلى المفاعل رقم 2 في شهر شباط/ فبراير الماضي، وإلى المفاعل رقم واحد في شهر آذار/مارس الماضي. بيد أن الحطام والإشعاعات العالية حالت دون عثور الروبوتات على الوقود المنصهر.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Yamanaka
شركة "تيبكو" القائمة على تشغيل محطة فوكوشيما تحاول أن تحدد مكان الوقود المنصهر في المفاعلات الثلاثة العاطلة حتى تجد الطريقة المناسبة لسحب الوقود المنصهر. ويتوقع خبراء أن ينتهي العمل نهائيا في محطة فوكوشيما بعد 30 إلى 40 عاما.
الكاتب: روديون إبيغهاوزن/ زمن البدري