يسعى حزب اليسار الألماني لتقديم نفسه كبديل وحيد لمواجهة المستشارة أنغيلا ميركل في الانتخابات التشريعية المقبلة، خصوص بعد إعلانها رغبتها للتقدم لولاية جديدة.
إعلان
يعتزم حزب اليسار الألماني المعارض تقديم نفسه في المعركة الانتخابية القادمة كبديل وحيد متسق للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وقال رئيس الحزب برند ريكسينغر في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالعاصمة برلين: "سوف نعمل بحزم من أجل تغيير السياسات ومن أجل الحيلولة دون تولي ميركل فترة رابعة في منصب المستشارية".
ويذكر أن ميركل أعلنت أمس الأحد عزمها الترشح مجددا لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي ولمنصب المستشارية. وقال رئيس حزب اليسار: "إن اليسار هو الحزب الديمقراطي الوحيد الذي لم ينحدر في الجانب المظلم من السلطة، ولن يتم إطالة حكم ميركل و(هورست) زيهوفر". جدير بالذكر أن زيهوفر هو زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا وهو الشقيق الأصغر لحزب ميركل في الاتحاد المسيحي الذي تتزعمه. واتهم ريكسينغر بذلك أيضا حزب الخضر بشكل غير مباشر بأنه سيتحالف مع حزب ميركل والحزب البافاري بعد الانتخابات البرلمانية القادمة في عام .
معركة صعبة
من ناحية أخرى، توقع نائبا رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل معركة انتخابية صعبة العام القادم. وأعرب أرمين لاشت نائب رئيس الحزب عن رأيه في أن المعركة الانتخابية القادمة في عام 2017 لن تكون "سهلة كما كانت الدورة الماضية"، وأشار في تصريحات خاصة لبرنامج "مورجن ماجازين" بالقناة الثانية الألمانية "زد دي اف" اليوم الاثنين إلى أن الشعبوية المتزايدة تعد أحد الأسباب المؤدية إلى ذلك. وأكد أن أنغيلا ميركل تعد سياسية يمكنها توحيد المجتمع، لافتا بقوله: "إنها ليست سيدة الأقوال الكبيرة، إنها تتعامل مع المشكلات شيئا فشيئا". ورفض لاشت اتهام حزب اليسار المعارض لسياسة ميركل بأنها هي التي ساهمت في توسع حزب البديل لأجل ألمانيا "ايه اف دي" المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو. وأشار لاشت إلى أن حزب البديل جمع أصوات من جميع المعسكرات السياسية. ومن جانبها قالت يوليا كلوكنر نائبة رئيس حزب ميركل المسيحي في تصريحات لإذاعة جنوب غربي ألمانيا "إس دابليو أر": "بدون أنغيلا ميركل في القيادة، أنا متأكدة أنه لن يمكننا الفوز في الانتخابات إلا بصعوبة أكبر".
ح.ز/ س.ك (د.ب.أ)
في صور - المستشارة ميركل والضغوط السياسية المتصاعدة
يعتبر عام 2016 من أصعب الأعوام على المستشارة ميركل مع تعدد الخسارات لحزبها في انتخابات البرلمانات المحلية. وآخر هذه الخسارات ما لقيته مؤخرا من برلين عندما سجل حزبها أسوأ نتيجة في تاريخه في انتخابات هذه الولاية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الانتخابات المحلية عرفت تراجعا لحزب ميركل في عدة ولايات، وهذا الأمر يؤثر على زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي والمستشارة أنغيلا ميركل، وكذلك على نائبها وشريكها في الائتلاف الحاكم زغمار غابرييل، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: Reuters/F. Bensch
المستشارة ميركل المعروفة بتركيزها على التوافق تواجه مهمة غير سهلة أمام حزبين شريكين في الحكم: الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة زغمار غابرييل. وزعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي، هورست زيهوفر، صاحب المشاكسات السياسية. وترد ميركل في الغالب بموضوعية صارمة تعكس شخصيتها كأخصائية في علوم الفيزياء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B. von Jutrczenka
قضية اللاجئين تشغل أنغيلا ميركل التي لا تتردد في أخذ صور شخصية أثناء تفقدها لدور اللاجئين والمدارس، على غرار الصورة التي أخذتها هنا مع لاجئ سوري عام 2015 في مركز إيواء اللاجئين برلين مارتسان.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
منذ مدة تروج تكهنات الصحفيين والسياسيين حول حركة يدي المستشارة ميركل عندما تقف لأخذ صورة، ويتساءل الجميع ماذا تريد المستشارة قوله أو إبلاغه بتلك الحركة التي باتت مشهورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Michael Kappeler
المستشارة ميركل تجيب على أسئلة الصحفيين عقب قمة الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا. ميركل تتوسط رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكه وعلى يمينها رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل. في هذه القمة تعرضت سياساتها لانتقادات من بعض قادة دول الاتحاد، وخاصة من رئيس الوزراء الإيطالي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Hoslet
غالبا ما يرتبط الأمر بالشخصية التي تقابلها من جنس الذكور: هنا لحظة نادرة تظهر فيها ميركل مبتسمة أمام دعابة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند على هامش اللقاءات السياسية الرسمية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Mori
أعلنت أنغيلا ميركل أن الإنترنيت وعالم وسائل الإعلام الإلكترونية مجال غريب بالنسبة إليها. فهي تفضل استخدام موقع توتير للتواصل. لكن سبق لها في 2015 أن أجرت باهتمام حديثا خلال مأدبة غذاء لمنتدى الأمم المتحدة مع مؤسس موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي مارك تسوكربيرغ.
صورة من: picture-alliance/dpa
لحظة جميلة جدا لأنغيلا ميركل: لقاء خاص مع البابا فرانسيس في روما (2016) حين تبادلت معه الرأي حول كتب مفضلة. وكان ذلك لقاء ذا أهمية بالنسبة إلى ابنة قس بروتستانتي.
صورة من: Reuters/A. Pizzoli
نادرا ما يُتاح لها الوقت للاحتفال في استرخاء في إطار برنامجها اليومي المضبوط. لكن الذكرى الخمسين "لاتفاقية الإليزي" بين ألمانيا وفرنسا وجب إحياؤها بالطريقة التي تستحقها.
صورة من: AP
المستشارة أنغيلا ميركل لا تتوانى عادة في التعبير بوضوح وقوة أمام الشخصيات النافدة في ألمانيا. لكن يبدو أن الأمر كان مختلفا أثناء لقاءها الرسمي في مقر المستشارية مع رئيس البنك الألماني يوزف أكرمان.
صورة من: AP
وحتى أثناء أسابيع عطلتها القليلة في السنة الواحدة لا تنجو المستشارة ميركل من تعقب المصورين لها. لكن الرأي العام مهتم بمعرفة الحياة الشخصية للمستشارة أثناء قضاء عطلتها الشخصية. وهنا يظهر في حالة استثنائية زوجها في الصورة يواخيم زاور.
صورة من: dapd
عقد لقاءات لتبادل الآراء: السياسية الشابة أنغيلا ميركل كانت تتلقى الاستشارة من سياسيين معاصرين. هنا مع صديقتها في الحزب المسيحي الديمقراطي أنيته شافان وزميلها إرفين تويفيل في طريقهم خلال جولة جماعية على الدراجة الهوائية في جزيرة جنوبي ألمانيا. ولا تظهر على وجهها في ذلك الوقت "بصمات النفوذ"، كما هي الحال عليه اليوم.