قالت الأمم المتحدة الراعية للمحادثات الجارية بين أطراف الصراع اليمني إنه تم التوصل إلى اتفاق حول "الاستئناف الفوري والكامل" للمساعدات الإنسانية إلى تعز. يأتي ذلك فيما تواصلت الاشتباكات في عدة مناطق من البلاد رغم الهدنة.
إعلان
في اليوم الثالث من المحادثات الجارية في جنيف برعاية أممية توصل أطراف الصراع في اليمن الخميس(17كانون الأول/ديسمبر 2015) إلى اتفاق حول "الاستئناف الفوري والكامل" للمساعدات الإنسانية إلى مدينة تعز التي تعاني من نقص كبير في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب والوقود، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة.
واعتبر المبعوث الدولي إلى اليمن الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد اتفاق اليوم حول تسهيل مهمة منظمات الإغاثة إلى تعز وغيرها من المدن اليمنية، يشكل "خطوة إلى الإمام، ستسمح بتحرك فوري لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني".
وأشار بيان المنظمة الدولية إلى أن قافلة كبيرة للأمم المتحدة تحمل مساعدات إنسانية وصلت إلى تعز وستبدأ بتوزيع مواد الإغاثة خلال الأيام المقبلة. كما يتوقع أن تتلقى مدن أخرى مساعدات إنسانية في الأيام المقبلة، مثل حجة أو صعدة،وهذه الأخيرة هي المعقل الرئيس لقيادة جماعة الحوثيين.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن المحادثات في الأيام المقبلة ستتركز على تنفيذ وقف لإطلاق النار على كافة الأراضي اليمنية، أو أيضا إعادة سيطرة الدولة على المؤسسات العامة.
ميدانيا، أعلن مسؤولون محليون أن قتالا اشتعل بين طرفي النزاع اليوم الخميس بعد أن استولى أنصار الرئيس هادي على قاعدة عسكرية رئيسية وطرد الحوثيين منها في مدينة مأرب بوسط البلاد، حيث قتل 15 شخصا من الطرفين، وفقا لتلك المصادر.
من جانب آخر، أفاد سكان محليون أن طائرات وزوارق مسلحة تابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية قصفت أهدافا في شمال اليمن. وقال سكان إن قوات التحالف شنت غارات جوية في محافظة حجة بشمال البلاد على الحدود مع المملكة. وأضافوا أن الزوارق الحربية قصفت ميناء ميدي بمحافظة حجة أيضا قرب الحدود مع السعودية.
يشار إلى أن الطرفين يتبادلان الاتهامات منذ يوم أمس الأربعاء بشأن خرق الهدنة من قبل الجانبين.
ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب/د.ب.أ/رويترز)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)