اليمن: أنباء عن انطلاق أول عملية برية لقوات التحالف
٨ سبتمبر ٢٠١٥
تحدثت مصادر يمنية عن وصول تعزيزات عسكرية من السعودية والإمارات وقطر وتوجهها إلى بلدة صافر قرب مأرب للقيام بأول عملية برية ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم. والخارجية الإيرانية تنفي خبر إغلاق سفارتها في صنعاء.
صورة من: AFP/Getty Images
إعلان
توجهت تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات التحالف العربي إلى جبهات القتال في محافظة مأرب شرقي اليمن للمشاركة في القتال ضد الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح، وفق ما أفادت مصادر محلية يمنية اليوم الثلاثاء (الثامن سبتمبر/أيلول 2015). وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوات من الجيش الوطني بجانب مقاتلي المقاومة الشعبية تحركوا من معسكر اللواء 107 في منطقة صافر باتجاه مديريتي بيحان وحريب شرق مأرب. وعززت تلك القوات بعشرات الآليات والمعدات العسكرية بينها مدرعات حديثة ودبابات وراجمات صواريخ. وأشارت المصادر إلى أن تلك العملية هي العملية البرية الأولى ضد الحوثيين وقوات صالح التي تشارك بها قوات التحالف، مؤكدين أن جنودا وقادة من جنسيات مختلفة بينهم سعوديون وإماراتيون يشاركون في العملية. يشار إلى أن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية أرسلت خلال الفترة الماضية تعزيزات كبيرة سعودية وقطرية وإماراتية تقدر بالآلاف إلى منطقة صافر، التي تقع على بعد نحو 90 كيلومترا من مدينة مأرب.
الخارجية الإيرانية تنفي خبر إغلاق سفارتها في صنعاء
من جهتها، نفت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية الأنباء التي تحدثت عن غلق السفارة الإيرانية في صنعاء، وأكدت أن أنشطة السفارة تتواصل بصورة طبيعية. ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عنها القول :"هذه مجرد شائعة .. وأنشطة السفارة الإيرانية في صنعاء تتواصل بصورة طبيعية. وقد عاد السفير الإيراني سيد حسين نيكنام إلى البلاد يوم أمس لقضاء إجازته السنوية". وكانت مصادر مقربة من السفارة الإيرانية تحدثت في وقت سابق اليوم عن مغادرة السفير الإيراني ونائبه من العاصمة صنعاء. وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين اتهم السفارة الإيرانية بتقديم الدعم المالي والعمل الاستخباراتي والاستشارات العسكرية للحوثيين ، وقال في تصريحات صحفية "إن السفارة الإيرانية تحولت إلى مركز عمليات حربية للحوثيين". وردت أفخم على تصريحات ياسين بالقول :"هذا الكلام لا أساس له من الصحة .. ويهدف إلى تقليل دور الشعب والفئات اليمنية خلال ستة أشهر من الصمود والكفاح في مواجهة المعتدين الأجانب والإرهابيين والجماعات التكفيرية داخل اليمن". تجدر الإشارة إلى أن السفارة الإيرانية لم تغلق أبوابها في صنعاء بعد دخول الحوثين إليها والسيطرة على مؤسسات الدولة في 21 أيلول/سبتمبر من العام الماضي.
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.