أعلنت "جماعة أنصار الشريعة" إحدى فروع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وقوفها وراء الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء (الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول) على مقار أمنية وعسكرية في محافظة البيضاء وسط اليمن. وقال بيان للجماعة نشر في حساب مرتبط بها على "تويتر" إن الجماعة استهدفت مقارا أمنية وعسكرية كخطوة استباقية منها على خلفية اعتزام من وصفتها "بجماعة الحوثي الرافضية" قتال التنظيم في المحافظة. وكان زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) قد قال في خطاب له في وقت سابق إن عناصر تنظيم القاعدة تتواجد في محافظة البيضاء.

وتضمن اتفاق السلم والشراكة الذي وقع في 21 من الشهر الماضي من قبل مختلف الأطراف السياسية بنداً ينص على إلزام الدولة حماية مواطنيها من القاعدة ومحاربتها. وقال التنظيم إن هناك العديد من القتلى والجرحى ولكنه لم يشر إلى عدد الضحايا من التنظيم. وكانت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" قد ذكرت أن قوات الأمن بمحافظة البيضاء تمكنت فجر اليوم من صد هجوم لعناصر تنظيم القاعدة استهدف مقاراً حكومية وأمنية في المحافظة، مؤكدة عدم سقوط أي وحدة أمنية بيد عناصر التنظيم وأن عملية ملاحقة عناصر التنظيم مستمرة. وقال الصحفي من محافظة البيضاء فهد الطويل لوكالة الأنباء الألمانية إن الاشتباكات بدأت عندما انفجرت سيارة مفخخة في بوابة القوات الخاصة واستمرت الاشتباكات قرابة أربع ساعات استخدمت فيها مختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

وأشار الطويل، الذي يسكن بالقرب من المنطقة، إلى أن عناصر التنظيم انسحبوا بعد مقاومة شديدة من قوات الأمن، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى لا يعرف عددهم حتى اللحظة. لكن مصادر أمنية أشارت إلى مقتل عشرة عناصر من الشرطة على الأقل في سلسلة الهجمات هذه.

ع.غ/ و.ب (د ب أ، أ ف ب، رويترز)