قامت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور والمتمردين الحوثيين اليوم الخميس بإتمام تبادل مئات الأسرى. يأتي ذلك فيما تدخل مشاورات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة في سويسرا يومها الثالث.
إعلان
أنجز المتمردون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم الخميس (17 ديسمبر/كانون الأول 2015) تبادل مئات من الأسرى وسط وقف هش لإطلاق النار يتزامن مع مباحثات سلام في سويسرا دخلت يومها الثالث. وقال الشيخ مختار الرباش، عضو لجنة شؤون الأسرى التابعة لـ "المقاومة الشعبية" الموالية لهادي في عدن، "أتممنا بنجاح عملية تبادل الاسرى". وبحسب الرباش، شملت عملية التبادل المنجزة 370 عنصرا من المتمردين الحوثيين مقابل 285 عنصرا من الموالين للحكومة.
واُنجزت عملية التبادل في مديرية يافع بمحافظة لحج الجنوبية الواقعة تحت سيطرة الحكومة، على الحدود مع محافظة البيضاء التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وكان الرباش قد أفاد مساء أمس الأربعاء عن تباطئ في إنجاز العملية نتيجة مخاوف أمنية حول سلامة الطريق الذي يربط نقطتي التسلم والتسليم. وبدلا من إنجاز العملية دفعة واحدة، أوضح المسؤول اليمني أمس أن التبادل كان يتم عبر نقل مجموعات صغيرة من 20 أسير بشكل متتال. وجاء إنجاز التبادل مع دخول المباحثات بين طرفي النزاع برعاية الامم المتحدة في سويسرا يومها الثالث، وسط تعتيم إعلامي وشح في المعلومات المتعلقة بمسار التفاوض أو أي نتائج تم التوصل اليها.
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)
صورة من: DW/M. Alhaidery
9 صورة1 | 9
ومع بدء المحادثات، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الحوثيين وقوات هادي المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية. لكن هذا الاتفاق شهد منذ الثلاثاء خروقات في مناطق متعددة.
وأعلنت قيادة التحالف أن المتمردين الحوثيين خرقوا الاتفاق "منذ الساعات الاولى"، وأنها قامت "بالرد" على ذلك. كما أفاد شهود عيان عن اندلاع اشتباكات ليل الأربعاء الخميس في محافظة مأرب، شرق العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ ايلول/سبتمبر 2014. وتحدث شهود أيضا عن قيام الحوثيين باطلاق قذائف ليلا على مناطق تسيطر عليها القوات الموالية للحكومة في مدينة تعز (جنوب غرب). وأدى النزاع منذ آذار/مارس الماضي إلى مقتل قرابة ستة آلاف شخص، نصفهم من المدنيين، كما جرح زهاء 28 ألفا، بحسب أرقام الأمم المتحدة.