أفادت وكالة رويترز أن من يطلق عليهم بمؤيدي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حاولوا تفريق مظاهرة لمعارضي الحكومة اليوم الأحد (20 فبراير/ شباط) وأطلقوا أعيرة نارية مع دخول الاضطرابات في البلاد يومها العاشر. ويتهم المتظاهرون السلطات الأمنية

وحاول نحو 50 من "مؤيدي" الحكومة اعتراض مظاهرة لأكثر من ألف من معارضي صالح تجمعوا خارج جامعة صنعاء وهتفوا "ارحل يا علي"، ثم أطلق أحدهم أعيرة نارية دون أن ترد أنباء عن حدوث إصابات، وسريعاً ما تفرق مؤيدو صالح بينما واصل المحتجون مسيرتهم.

ويتهم المتظاهرون ومنظمات حقوقية الحكومة بتحريك قوات أمن بلباس مدني و"بلطجية" لمواجهة المتظاهرين.

وكان يوم أمس السبت قد شهد أيضا تبادلاً لإطلاق النار بين مؤيدي ومعارضي الرئيس صالح، في أول أنباء عن استخدام أسلحة نارية من جانب متظاهرين. هذا وأصيب خمسة متظاهرين جراء أعيرة نارية طائشة على ما يبدو في بلدة الشيخ عثمان في الجنوب، بحسب مصادر إعلامية هناك.

وفي رد فعل على المظاهرات المطالبة برحيله، أنحى الرئيس علي عبد الله صالح باللائمة على "أجندة خارجية" ومؤامرة ضد اليمن وأمنه واستقراره في الاحتجاجات المندلعة ضد الفقر والبطالة والفساد التي اكتسبت زخما منذ الإطاحة بالنظام الحاكم في كل من تونس ومصر. وقد أعرب صالح عن "أسفه" لسقوط ضحايا، وكرر الدعوة للحوار.

احتجاز ناشط في الحراك الجنوبي ومقتل فتى

وفي سياق متصل احتجزت السلطات اليمنية اليوم حسن باعوم، أحد قادة "الحراك الجنوبي"، بعد وصوله إلى مدينة عدن الساحلية، التي تشهد تظاهرات مناهضة للنظام. وقال فادي باعوم، نجل المعتقل، إن والده وشقيقه فواز أوقفا في مستشفى النقيب الذي توجه إليه والده لإجراء فحوصات طبية بسبب تردي صحته. وأوضح أن قوات الأمن اقتادتهما إلى جهة مجهولة.

ويعتبر حسن باعوم، الذي يرأس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب، أحد المكونات الرئيسية للحراك الجنوبي الذي يحرك الاحتجاجات المناهضة للنظام في جنوب البلاد. وكان باعوم اعتقل في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني، وأفرج عنه في الأول من يناير/ كانون الثاني.

وكانت مصادر طبية في عدن قد أكدت لوكالة فرانس برس مقتل فتى برصاصة طائشة أثناء تفريق قوات الأمن تظاهرة مناهضة للنظام. وأوضح أقرباء القتيل أن الفتى ( 16 عاما)ً، وكان قرب منزله في أحد شوارع المدينة عندما أصيب برصاصة طائشة بينما كانت قوات الأمن تحاول تفريق مئات المتظاهرين. وبمقتله يرتفع عدد قتلى الاحتجاجات المتواصلة في عدن إلى عشرة أشخاص، وذلك منذ اندلاعها الأربعاء الماضي. وكانت قوات الأمن اليمنية قد حاولت بداية تفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع، ومن ثم عمدت إلى إطلاق الرصاص الحي. وبحسب مصادر طبية وشهود بلغت حصيلة القتلى منذ بدء المظاهرات في 11 من فبرير الجاري 11 قتيلا في كل من صنعاء وعدن وتعز.

(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي