إيران تنفي إرسال السلاح والسعودية تواصل القصف
٣١ مارس ٢٠١٥ قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في تصريحات نشرت الثلاثاء (31 مارس/آذار 2015) إن التحالف الذي تقوده السعودية سيواصل هجومه على قوات الحوثي المعارضة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى أن تستقر الأوضاع في اليمن. ونقل حساب مجلس الشورى السعودي على تويتر عن الأمير سعود قوله "نحن لسنا دعاة حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها"، مؤكدا أن "عاصفة الحزم ستستمر للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تحقق أهدافها ويعود اليمن آمنا مستقرا وموحدا".
ويأتي تصريح الوزير السعودي بعد الليلة السادسة للضربات الجوية للتحالف العربي بقيادة السعودية لمواقع للمقاتلين الحوثيين في مختلف أنحاء اليمن، حسبما نقل عن سكان ووسائل إعلام. وأصابت الضربات ليلة أمس الاثنين معاقل الجماعة في صعدة والعاصمة صنعاء ومدينة يريم وسط البلاد. وقال أحد سكان صنعاء "كانت هناك حرائق هائلة في الجبال خارج صنعاء. يبدو أنهم ضربوا مستودعا للصواريخ واشتعلت فيه النار لمدة نصف ساعة أو نحو ذلك. كانت هناك نيران مضادة للطائرات حتى الفجر".
وفي عدن ذكرت مصادر خبرية أن إطلاق النار استمر أثناء الليل. وفي حال بسط الحوثيون سيطرتهم على المدينة فإن ذلك سيمثل هزيمة كبيرة للتحالف الذي تقوده السعودية، الذي قال مرارا إن حماية وجود حكومة هادي هدف رئيسي.
من جهتها ذكرت قناة الجزيرة الفضائية أن غارات جوية شنت على معسكر للجيش في صعدة، بينما صرحت قناة العربية بأن غارات أخرى شنت على ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر.
في المقابل قال تلفزيون المسيرة المرتبط بالحوثيين ومقره العاصمة اللبنانية بيروت إن الغارات أصابت مصنعا للغاز في وسط مدينة يريم مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 28 آخرين.
وفي الرياض عرض العميد الركن أحمد عسيري المتحدث العسكري باسم عملية "عاصفة الحزم" أمس الاثنين لقطات مصورة لضربات جوية تستهدف ما قال إنها دبابات للجيش اليمني تحت سيطرة الحوثيين فضلا عن مستودعات أسلحة قال إنها خاضعة لسيطرة المسلحين.
يذكر أن ضربة جوية أمس الاثنين أسفرت عن مقتل أربعين شخصا على الأقل في مخيم للنازحين بشمال اليمن في هجوم كان يستهدف الحوثيين فيما يبدو. وقال متحدث عسكري سعودي إنه لا يمكنه تأكيد إصابة المخيم لكنه قال إن الطائرات ربما كانت ترد على إطلاق نار من أسلحة مضادة للطائرات في مناطق للمدنيين.
نفي إيراني
ويتهم الحوثيون بالتحالف مع إيران الخصم الرئيسي للسعودية في المنطقة. ويخشى السعوديون والدول العربية السنية الأخرى بالمنطقة من أن يهدد تقدم الحوثيين في نهاية المطاف أكبر مصدر للنفط في العالم.
وفي طهران نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم اليوم الثلاثاء "مزاعم قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإرسال أسلحة إلى اليمن" ، وعرضت في الوقت نفسه مساعدة "المنكوبين من العدوان". ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عنها القول: "مثل هذه المزاعم لا يمكن أن تبرر شن عدوان عسكري على اليمن". وتحدثت أفخم عن "اتفاقية موقعة بين منظمتي الطيران المدني في إيران واليمن" ، وقالت إنها تتعلق بالأنشطة الجوية المدنية والتجارية.
ع.خ/ و.ب (رويترز، ا ف ب)