اليمن: اتفاق بين طرفي النزاع على الإفراج عن المعتقلين
١٠ مايو ٢٠١٦
قالت مصادر مطلعة على محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت إن الأطراف المتحاربة في اليمن توصلت إلى اتفاق أولي ينص على إطلاق سراح المعتقلين والأسرى على أن يبدأ ذلك خلال 20 يوما.
إعلان
اتفق وفدا الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين الثلاثاء (10 أيار/ مايو 2016) على الإفراج عن نصف المعتقلين لدى الطرفين خلال 20 يوما، بحسب مصادر في الجانبين المشاركين في مباحثات سلام ترعاها الأمم المتحدة في الكويت.
ويعد الاتفاق أول اختراق جدي في المباحثات التي بدأت في 21 نيسان/أبريل بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، برعاية المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
ويؤمل من هذه المباحثات التوصل إلى حل للنزاع الذي أدى إلى مقتل 6400 شخص منذ بدء عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية الداعم لهادي نهاية آذار/مارس 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة. وأتى التوصل للاتفاق خلال اجتماع للجنة العمل حول المخطوفين والمعتقلين، وهي واحدة من ثلاث لجان مشتركة من الطرفين.
وقال مانع المطري، المستشار الإعلامي لوزير الخارجية عبد الملك المخلافي الذي يرأس الوفد الحكومي، لوكالة فرانس برس "تم الاتفاق خلال الاجتماع على إطلاق سراح 50 بالمائة من المختطفين خلال العشرين يوما" المقبلة. وأكد مصدر في وفد المتمردين الاتفاق على إطلاق كل طرف نصف عدد المعتقلين لديه، مشيرا إلى أن ما سيجري هو "تبادل للأسرى".
وأوضح المطري أن الجانبين سيعاودان الاجتماع الأربعاء "لتحديد آلية التبادل ومتى" سيتم. ولم يقدم الطرفان عددا محددا للمشمولين بالاتفاق. ففي حين قال المطري إن عدد المخطوفين والمعتقلين يقدر "بالآلاف"، أشار المصدر في وفد المتمردين إلى أن العدد هو بالمئات. وسبق للطرفين أن تبادلا مئات المحتجزين منذ بدء النزاع.
ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)