أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن جمال بن عمر اليوم الثلاثاء (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) أنه "تم الاتفاق مع جميع الأطراف لتنفيذ المبادرة الخليجية، واشكر جميع الأطراف على تعاونها". وأضاف المسؤول الأممي "نحن الآن بصدد نقاش الترتيبات العملية بما يخص مسألة التوقيع". وحول ما إذا كان الرئيس صالح سيوقع فعلا على المبادرة اليوم ، كما ذكرت المعارضة اليمنية يوم أمس، اكتفى بن عمر بالقول انه سيعقد "خلال الساعات القادمة" مؤتمرا صحافيا سيكشف فيه مزيدا من التفاصيل حول هذا الموضوع.

وبخصوص مضمون الآلية التنفيذية قال بن عمر "إنها خارطة طريق مفصلة جدا حول تنظيم وإدارة المرحلة الانتقالية" دون الكشف عن مدة أو ملامح هذه المرحلة الانتقالية. ويذكر أن المبادرة الخليجية التي طرحتها دول مجلس التعاون الخليجي وانسحبت منها قطر، تنص على انتقال السلطة من الرئيس إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، وعلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإدارة مرحلة انتقالية يتم خلالها الحوار من اجل حل المشاكل الرئيسية في البلاد. وتمنح المبادرة الرئيس اليمني حصانة من الملاحقة القانونية، الأمر الذي يرفضه المحتجون الذين ينظمون اعتصامات وتظاهرات مناهضة للنظام منذ مطلع السنة.

في سياق متصل أكد المتحدث باسم المعارضة اليمنية محمد قحطان لوكالة فرانس برس انه بالفعل "تم الاتفاق على الالية التنفيذية"، موضحا أن مسؤولين في الحزب الحاكم ابلغوا المعارضة بان صالح "سيوقع". إلا أنه حذر من "تقلبات" الرئيس اليمني الذي سبق أن راوغ أكثر من مرة بعد إبداء موافقته على المبادرة الخليجية لكنه لم يوقعها مشترطا الاتفاق على آلية تنفيذية لها. كما سبق لمصادر معارضة عدة وأن أكدت أمس الاثنين أن المبادرة الخليجية وآليتها التطبيقية سيتم توقيعهما اليوم في صنعاء، وعلى الأرجح بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني.

واضطر مجلس الأمن الدولي إلى إرجاء اجتماع لمدة أسبوع كان يفترض به عقده الاثنين للاطلاع على تطبيق القرار 2014 الذي أصدره في 21 تشرين الأول/أكتوبر، فيما أوقع قمع المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة صالح والمواجهات بين أنصاره والمناهضين له مئات القتلى منذ كانون الثاني/يناير في اليمن.

(ح.ز/ أ.ف.ب/ د.ب.أ)

مراجعة: يوسف بوفيجلين