اليمن: ارتفاع ضحايا قصف سوق شعبية بصعدة إلى 29 قتيلا
١ نوفمبر ٢٠١٧
أفاد مصدر مسؤول في مكتب الصحة اليمنية الخاضع لسيطرة الحوثيين بارتفاع حصيلة ضحايا القصف الذي استهدف سوقا شعبية بمحافظة صعدة إلى 29 قتيلا و28 جريحا من المدنيين بينهم أطفال.
إعلان
وأضاف المصدر مسؤول أن القصف استهدف لوكندة (استراحة شعبية) ومحلات تجارية في سوق علاف بمديرية سحار بمحافظة صعدة (242 كم شمال صنعاء). وأوضح المصدر أن الغارات استهدفت السوق وهو مكتظ بالعمال واصحاب المحلات التجارية، مشيراً إلى أن معظم الجرحى حالتهم حرجة. ولم تصدر قوات التحالف العربي أي تعليق بشأن الغارة حتى الآن.
وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربيا منذ 21 آذار /مارس 2015، ضد مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في حين يتهم الحوثيون التحالف باستهداف المدنيين، في الوقت الذي ينفي فيه الأخير تلك الاتهامات.
ولم تحقق الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام هدفها حتى الآن وهو إعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة. وتسبب الصراع في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وأسفر عن مقتل عشرة
آلاف شخص على الأقل.
م.أ.م/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)
اليمن..سعيدة تكافح من أجل العودة إلى الحياة
سعيدة بغيلي التي تعاني من سوء التغذية باتت رمزا للمعاناة من الحرب في وطنها اليمن حيث واحد من بين أربعة أشخاص مهدد بالجوع. والشابة البالغة من العمر 19 عاما مصممة على كسب الرهان ضد الجوع.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
عندما يشاهد المرء الموت
هكذا كان شكل سعيدة أحمد بغيلي قبل سنة. وفي مستشفى الثورة بمدينة الحديدة الساحلية كافحت المرأة الشابة ضد الموت من الجوع. وكان وزن البنت في الثامنة عشرة من عمرها آنذاك 11 كيلوغراما.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
هشة ولكن نفسيتها ليست مكسورة
بخطوات صغيرة في كفاحها من أجل البقاء عادت سعيدة بغيلي إلى الحياة. وطوال أسابيع ظلت غير قادرة على الوقوف على قدميها، أو حتى على أكل الطعام.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
25 كيلوغراما إضافية
واليوم تعيش سعيدة بغيلي (الثانية من اليسار) في حضن عائلتها. ويقول والدها أحمد إنها "ماتزال تعاني من مشاكل في تناول الطعام، لكن جسمها أعاد عافيته، لأنها تحصل على طعام أفضل". ويصل وزن سعيدة حاليا إلى 36 كيلوغراما.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
النجدة في شكل أكياس صغيرة
عجين الفول السوداني، ومسحوق الحليب إضافة إلى الزيت والسكر: هذا الخليط برهن على فعاليته في الكفاح عالميا ضد سوء التغذية. وتقوم منظمات إغاثة بتزويد سعيدة بغيلي وعائلتها بالسعرات الحرارية لإنقاذ الحياة.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
أرض قاحلة أثرت عليها الحرب
وقبل تفجر الحرب لم يكن يتوفر الناس في قرية سعيدة على ما يكفي لسد الرمق. ومنذ 2014 ينزلق أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية في فوضى الحرب الأهلية والتدخلات الدولية ـ لاسيما من العربية السعودية. وتم قتل أكثر من 10.000 شخص.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
شيء من العلف مقابل قسط من الحليب
سعيدة بغيلي وأختها الصغيرة جليلة تجمعان بعض العلف للماعز التي هي في ملك أحد المزارعين الذي يقدم لهم في المقابل بعض الحليب الذي يحدث الفارق بين الحياة والموت.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
شيء من الخبز وأربعة كؤوس شاي
قليل من الشاي وبعض الخبز مع الحليب. هذه هي مكونات وجبة أكل بالنسبة إلى سعيدة بغيلي وأخواتها. وبدون المساعدة لما تمكنت العائلة حتى من ضمان هذه الوجبات.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
انشراح وأمل كبير في العيش في سلام
وتوجد لحظات فرحة حتى في وسط الحرب والجوع. سعيدة بغيلي وإخوانها لم يفقدوا الأمل في العيش يوما ما في سلام بعيدين عن الجوع والحرمان. (رويترز/ عبد الجبار زياد/ م.أ .)