أعلنت مصادر طبية وأممية أن حصيلة ضحايا قصف أستهدف قاعة حفل زفاف في اليمن ارتفعت إلى أكثر من 130 قتيلا بينهم الكثير من الأطفال والنساء. بيد أن التحالف العربي، الذي يشن غارات جوية متواصلة في اليمن، نفى مسؤوليته عن القصف.
إعلان
قال مسعفون اليوم الثلاثاء (29 سبتمبر/أيلول2015 ) إن عدد قتلى قصف قاعة حفل زفاف في اليمن ارتفع إلى 131 قتيلا في واحدة من أعنف الهجمات على المدنيين في الصراع اليمني. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في مستشفى محلي بمنطقة مقبنة نقل إليه الضحايا إن عدد القتلى ارتفع إلى 131.
وصرح مسؤول محلي في أجهزة الصحة ردا على سؤال لوكالة فرانس برس أن "قصف قاعة الزفاف أدى بالإجمال إلى 131 قتيلا"، وأكد طبيب يعمل في المستشفى الريفي، الذي نقلت إليه جثث القتلى هذا العدد وصرح وقال "قتل 131 شخصا، من بينهم نساء وأطفال".
وفي جنيف أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان مقتل 130 شخصا بينهم نساء وأطفال في القصف. وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل في تصريح صحافي في جنيف "أذا كانت هذه الأرقام هي فعلا كما ورد، فذلك قد يكون الحادث الأكثر دموية منذ بدء النزاع". وقال إن موظفي المفوضية في اليمن يتحققون من هذه الأرقام.
التحالف ينفي مسؤوليته عن الغارة
وأكد سكان أن المأساة سببها غارة جوية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية. وقال سكان أمس الاثنين إن صاروخين أصابا خيمتين في قرية وأحجة القريبة من ميناء المخا على البحر الأحمر حيث كان يقام بهما حفل زفاف رجل ينتمي لجماعة الحوثي.
بيد أن التحالف، الذي يشن غارات جوية متواصلة منذ أشهر في اليمن، نفى بشدة أي دور له في الهجوم وأشار متحدث باسمه إلى أن جماعات مسلحة محلية ربما أطلقت المقذوفات. وقال العميد الركن أحمد العسيري، المتحدث باسم التحالف العربي لوكالة فرانس برس، إن التحالف "لم يشن غارات في تلك المنطقة في الأيام الثلاثة الماضية". وأضاف أن المعلومات التي تنسب القصف إلى التحالف "خاطئة تماما". ووصف العسيري في تصريح لرويترز هذه الاتهامات بأنها "كاذبة تماما".
ع.ج.م/ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.