اليمن: الأمم المتحدة تطالب بفتح المطارات والموانئ للمدنيين
١٨ أغسطس ٢٠١٧
شدد الامين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الانسانية على ضرورة فتح المطارات والمرافئ في اليمن أمام المدنيين، منددا بهاجس الجوع، وانتشار وباء الكوليرا والتقييدات المفروضة في إطار هذا النزاع الدامي في اليمن.
إعلان
قال الامين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ستيفن أوبراين اليوم الجمعة (18 أب/أغسطس 2017) أمام مجلس الامن "إن ملايين الاشخاص في اليمن يواجهون اليوم مأساة مثلثة : هاجس الجوع، أكبر انتشار لوباء الكوليرا في العالم، والتقييدات المفروضة في إطار هذا النزاع الدامي".
واعتبر أوبراين انه "لا بد من ضمان أن تكون كل المرافئ والمطارات والمعابر البرية مفتوحة أمام المدنيين"، داعيا إلى فتح مطار صنعاء "على الفور" لتسهيل وصول المساعدات الانسانية.
من جهته قال جوناثان الن مساعد المندوب البريطاني لدى الامم المتحدة "بشأن المطارات والمرافئ نحن منفتحون لأي اقتراح يفتح الطريق أمام وصول المساعدات الانسانية". إلا أن دبلوماسيا أفاد أنه "لم يتم تحقيق أي تقدم" منذ صدور إعلان عن مجلس الأمن في حزيران/يونيو الماضي يدعو أطراف النزاع إلى تسهيل دخول المساعدات الانسانية إلى اليمن.
ولا تزال العملية السياسية في اليمن متعثرة وباتت الانظار تتركز على تفشي الكوليرا والنقص في المساعدات الانسانية. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ حمد عبر الفيديو إن "الموت يخيم على اليمنيين".
كما حض أوبراين أعضاء مجلس الأمن على التحرك لإجبار اطراف النزاع على "احترام حقوق الإنسان" مشيرا إلى الضحايا المدنيين الذين يقعون نتيجة الضربات الجوية لقوات التحالف العربي.
وطالب أعضاء مجلس الأمن بتأمين الأموال اللازمة لمساعدة اليمن، موضحا انه "لم يتم حتى الان سوى تلقي 39% من الحاجات المقدرة بـ 3.2 مليار دولار".
وأوقعت حرب اليمن منذ تدخل التحالف العربي في اذار/مارس 2015 اكثر من ثمانية آلاف قتيل غالبيتهم من المدنيين. وتقع العاصمة صنعاء مع مطارها تحت سيطرة الحوثيين، إلا أن قوات "التحالف العربي" بقيادة السعودية تسيطر على أجواء اليمن.
ز.أ.ب/ح.ع.ح (أ ف ب)
بعد سنوات من الحرب..اليمن في عمق كارثة إنسانية
مع استمرار الحرب والدمار في اليمن، تزداد محنة المدنيين بسبب تفشي الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا. كما تساهم صعوبات ومشاكل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين في تفاقم الوضع الإنساني هناك.
صورة من: Journeyman
تزداد معاناة اليمنيين يوماً بعد يوم في ظل الحرب الدائرة هناك. و يستمرالوضع الإنساني في التدهور، بسبب تفشى الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا، وارتفاع حدة المجاعة بحسب ما أعلنت عنه العديد من منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
وساهم تدمير الحرب لأجزاء مهمة من البنية التحتية للبلاد، بما فيها شبكات الصرف الصحي ومحطات تنقية المياه والمرافق الطبية، في تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وتعاني البلاد من تفشي وباء الكوليرا بسبب تدهور الأوضاع الصحية والذي راح ضحيته ما يقرب من ألفي شخص حتى الآن، في حين سُجلت حوالي 400 ألف حالة إصابة بالمرض منذ نيسان/ أبريل 2017.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
بالإضافة إلى تفشي وباء الكوليرا يعاني ما يقارب من مليوني طفل يمني من سوء التغذية الحاد، كما أن 60 في المئة من اليمنيين لا يستطيعون الحصول على قوتهم اليومي، بحسب منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
وفي ظل انهيار النظام الصحي تطوع حوالي 16 ألف شخص لتقديم المساعدة الطبية، في حين لم يحصل أكثر من 30 ألف من العاملين في المجال الطبي على رواتبهم لأكثر من عشرة أشهر، ومع ذلك يواصل العديد منهم العمل التطوعي.
صورة من: Picture alliance/AP Photo/H. Mohammed
وتزداد التحذيرات الدولية من خطورة اتساع نطاق تفشي الأمراض والأوبئة في اليمن، إذ هناك مخاوف من أن يتخطى عدد المصابين بوباء الكوليرا 400 ألف ويصل إلى نحو 600 ألف مصاب مع نهاية العام الجاري. كما تم الكشف في الأسابيع الأخيرة عن حالات التهاب السحايا.
صورة من: Picture alliance/AP Photo
وشكت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من ضآلة أموال المساعدات لليمن. إذ بلغ حجم المساعدات التي تدفقت حتى الآن 50 في المئة فقط من قيمة المساعدات التي يحتاجها اليمن خلال هذا العام.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
كما اتهمت الأمم المتحدة التحالف العربي وأطراف الصراع في اليمن بعرقلة جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين المتضررين. حيث يواجه العاملون في المجال الإنساني صعوبات في الحصول على تأشيرات الدخول. إعداد: إيمان ملوك