أفرج الحوثيون اليوم الأربعاء (22 أبريل/نيسان 2015) عن وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي وعن شقيق الرئيس عبد ربه منصور هادي وعن مسؤول عسكري آخر، بعد ساعات من إعلان التحالف العربي انتهاء عملية "عاصفة الحزم" ضد المتمردين، حسبما أفاد احد الوسطاء.

وكان الحوثيون قد اعتقلوا الصبيحي واللواء الركن ناصر منصور هادي وكيل جهاز المخابرات في جنوب اليمن وقائد اللواء 119 العميد فيصل رجب بعد مواجهات في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج في جنوب اليمن نهاية اذار/مارس. وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان الصبيحي ومنصور هادي ورجب في طريقهم من صنعاء إلى عتق عاصمة محافظة شبوة.

على صعيد آخر، رحب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في بيان نشره على حسابه على تويتر بإعلان السعودية وقف الضربات الجوية ضد الحوثيين ودعا إلى العودة للحوار السياسي حتى تخرج البلاد من الفوضى، كما جاء على صفحته بموقع فيسبوك.

وقال إنه يدعو إلى "أن يتساعد الجميع للعودة إلى الحوار لحل ومعالجة المشاكل والقضايا بعيدا عن الرهانات الخاسرة والخاطئة والمكلفة". وقال صالح في بيانه "كان قرار الضربات والعدوان على اليمن مستنكرا ومرفوضا كما أن قرار وقفها وإنهاء العدوان مرحب به ونرجو أن يشكل نهاية تامة لخيارات القوة والعنف وإراقة الدماء وبداية لمراجعة الحسابات وتصحيح الأخطاء".

وتقاتل القوات الموالية لصالح مع الحوثيين في حملة من أجل السيطرة على اليمن في مواجهة أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي مما أسفر عن مقتل المئات. وكان صالح تنحى عن السلطة بعد 30 عاما قضاها في الحكم في أعقاب شهور من الاحتجاجات على حكمه عام 2011.

وكان التحالف بقيادة السعودية أعلن أمس الثلاثاء إنهاء حملة الضربات الجوية المستمرة منذ نحو شهر في اليمن إلا أن المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم" العميد الركن أحمد عسيري قال إن القوات ستستمر في استهداف الحوثيين المتحالفين مع إيران إذا لزم الأمر. وتواصلت اليوم المعارك في مدينة عدن الجنوبية ومدينة تعز (جنوب غرب) بين الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس هادي، وقصفت طائرات التحالف مجددا معسكرا كان الحوثيون قد استولوا عليه في وقت سابق اليوم.

و.ب/ع.ج.م (أ.ف.ب، رويترز)