استعاد الانفصاليون اليمنيون السيطرة الكاملة على عدن، كبرى مدن جنوب البلاد، في أعقاب اشتباكات مع القوات الحكومية التي كانت سيطرت على المدينة أمس الأربعاء، حسب تأكيدات مسؤولين من الجانبين.
إعلان
أكد الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم لوكالة فرانس برس اليوم الخميس (29 أغسطس/ آب) أن الانفصاليين و"قوات الحزام الأمني تسيطر على مدينة عدن بالكامل مع مداخلها".
وأكد مصدر أمني حكومي أن عدن تحت السيطرة الكاملة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي مشيرا الى ان القوات الحكومية التي دخلت المدينة أمس الاربعاء "انسحبت من عدن" إلى محافظة أبين المجاورة.
وكانت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا أعلنت أمس الأربعاء استعادة السيطرة على عدن من أيدي الانفصاليين الذين كانوا سيطروا على المدينة الاستراتيجية في 10 آب/ أغسطس بعد قتال عنيف. وأضاف نزار هيثم أن قوات الحزام الأمني "بصدد الزحف نحو محافظتي أبين وشبوة" اللتين استعادتهما القوات الحكومية في وقت سابق هذا الأسبوع.
اليمن: حرب الحلفاء .. محطة على طريق الانفصال؟
01:43
من جهته كتب هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي على تويتر الخميس "عدن بخير". ونشر صورا له ولقادة جنوبيين آخرين يجولون في شوارع المدينة ويتفقدون المطار.
وتم استدعاء آلاف من عناصر قوات الحزام الأمني من مختلف أنحاء البلاد وبينها الحديدة لدعم المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن. وأضاف بن بريك "لن نبقى في جبهات لتحرير الشمال من الحوثي والشمال يغزونا". ووفق بن بريك تمّ استدعاء القوات التي تقاتل المتمردين الحوثيين في الشمال لـ"شن" معركة كبرى.
ويقاتل الانفصاليون الجنوبيون وقوات الحكومة معا في صفوف تحالف تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في البلد الفقير منذ 2014، ضمن نزاع جعل ملايين السكان في اليمن على حافة المجاعة.
ويتلقى الانفصاليون دعما وتدريبا من دولة الإمارات، علما بأنها الشريك الرئيسي في التحالف العسكري الداعم للحكومة اليمنية ضد المتمردين الحوثيين المقربين من إيران. وهي تنفي الاتهامات بدعم تحركات الانفصاليين، مؤكدة أنها "ستبذل قصارى جهدها لخفض التصعيد في جنوب اليمن". ويرى محللون أن القتال بين حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والانفصاليين قد يعكس "تصدعا أوسع" بين الرياض وأبوظبي.
و.ب/ع.ج (أ ف ب، د ب أ)
بالصور .. ما تبقى من التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن
الانتقادات التي تتعرض لها السعودية بخصوص حرب اليمن والدعوات لإنهاء هذه الحرب كان لها تأثير على التحالف العربي بقيادة السعودية. مجموعة من الدول آخرها المغرب انسحبت من هذا التحالف. فهل هي بداية التفكك؟
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
أشار تقرير نشرته وكالة الأسوشيتدبرس نقلاً عن مصادر حكومية مغربية إلى قيام المغرب بوقف مشاركته في العمليات العسكرية والاجتماعات الوزارية الخاصة بالتحالف العربي دون ذكر أي تفاصيل أخرى. ولم يفُصح المغرب من قبل عن حجم مشاركاته العسكرية في عمليات التحالف، وإن كانت قد فقدت إحدى طائراتها المقاتلة من طراز "إف 16" في اليمن عام 2015.
صورة من: AFP/Getty Images
شاركت قطر في التحالف العربي باعتبارها عضو في مجلس التعاون الخليجي، بعشر طائرات مقاتلة، وذلك ضمن طلعات جوية عام 2015. وفي يونيو/ حزيران 2017، أعلن التحالف إنهاء مشاركة قطر فيه عقب الأزمة الخليجية واتهامات متبادلة بين أطرافها بالتدخل في الشؤون الداخلية لكل منها ودعم الإرهاب.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
السودان هي ثاني أبرز مشارك بقوات برية في التحالف العربي بعد الإمارات العربية المتحدة، منذ بداية التدخل العسكري للتحالف العربي في اليمن، تكرر الحديث عن رغبة السودان في الانسحاب بسبب ما تتكبده من خسائر.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
تشارك مصر منذ البداية في التحالف العربي باليمن. وفي عام 2017، صرح المتحدث باسم قوات التحالف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عرض إرسال 40 ألف جندي للمشاركة براً، إلا أن مصادر مُقربة من السلطات المصرية نفت تلك التصريحات.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
في عام 2015، أعلن وزير خارجية السنغال إرسال بلاده 2100 جندي للانضمام إلى التحالف العربي بقيادة السعودية من أجل قتال الحوثيين في اليمن، دون ذكر أي تفاصيل أخرى حول مهمة ومستقبل هؤلاء الجنود. ويرى عدد من المحللين أن قرار السنغال كان نابعاً من رغبتها في التقرب من دول التعاون الخليجي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Cherkaoui
تتزعم المملكة العربية السعودية التحالف العربي، وتتهمها منظمات دولية مع باقي أطراف النزاع المسلح في اليمن بالتورط في ارتكاب العديد من الانتهاكات. وفقاً للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وصل عدد القتلى والمصابين من المدنيين منذ بدأ التحالف العربي عملياته العسكرية في اليمن إلى 17 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
الإمارات العربية المتحدة هي ثاني أكبر عضو في التحالف العربي. وفي تقرير صدر مؤخراً، اتهمت منظمة العفو الدولية (آمنستي) الإمارات بـ"تقديم أسلحة بطرق غير مشروعة إلى ميليشيات غير خاضعة للمساءلة متهمة بارتكاب جرائم حرب"، بما يساهم في إشعال النزاع العسكري في اليمن، حسب تقرير المنظمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بدأ التحالف العربي الداعم لحكومة اليمن المعترف بها دولياً ورئيسها عبد ربه منصور هادي عملياته العسكرية ضد جماعة الحوثيين عام 2015 بعضوية عشر دول: المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والبحرين والمغرب ومصر والأردن والسودان وباكستان.