اليمن- التحالف يسمح بدخول أول سفينة مساعدات لميناء الحديدة
٢٦ نوفمبر ٢٠١٧
قال مسؤولون يمنيون إن سفينة تحمل 5500 طن من الطحين رست في ميناء الحديدة اليوم الأحد، وهي أول سفينة ترسو بالميناء خلال أكثر من أسبوعين منذ الحصار الذي فرضه التحالف بقيادة السعودية.
إعلان
وقال مسؤول محلي إن "السفينة طولها 106 أمتار وتحمل 5500 طن من الطحين". وأغلقت السعودية وحلفاؤها المنافذ الجوية والبرية والبحرية لليمن في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني؛ لوقف ما قالوا إنه تدفق للأسلحة على الحوثيين من إيران. وجاء ذلك بعد أن اعترضت السعودية صاروخا أطلق تجاه العاصمة الرياض.
وهذه أول شحنة مساعدات تصل اليمن عبر ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين بعد أن سمح التحالف برحلة جوية تحمل عمال إغاثة إلى العاصمة اليمنية صنعاء أمس السبت. وهبطت طائرة تحمل 1.9 مليون جرعة تطعيم إلى مطار صنعاء في اليمن أمس السبت (25 نوفمبر تشرين الثاني) لكن مسؤولا في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قال اليوم الأحد (26 نوفمبر/ تشرين الثاني) إنها مجرد خطوة صغيرة في سياق التعامل مع الأزمة الإنسانية في البلد الذي قسمته الحرب.
وقالت يونيسيف إن من المتوقع أن تصل التطعيمات إلى نحو 600 ألف طفل لمكافحة أمراض مثل الدفتريا والسل والالتهاب السحائي. وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأردنية عمان قال جيرت كابيليري المدير الإقليمي لمنظمة يونيسيف بمنطقة الشرق الأوسط إن كثيرا من الإمدادات لم تصل بعد إلى الأطفال. وأضاف أن الأمم المتحدة تلقت تطمينات بأنه سيجري إعادة فتح ميناء الحديدة على الساحل الغربي لليمن لدخول الإمدادات الإنسانية عبر البحر.
م.أ.م/ ص.ش ( رويترز )
اليمن..سعيدة تكافح من أجل العودة إلى الحياة
سعيدة بغيلي التي تعاني من سوء التغذية باتت رمزا للمعاناة من الحرب في وطنها اليمن حيث واحد من بين أربعة أشخاص مهدد بالجوع. والشابة البالغة من العمر 19 عاما مصممة على كسب الرهان ضد الجوع.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
عندما يشاهد المرء الموت
هكذا كان شكل سعيدة أحمد بغيلي قبل سنة. وفي مستشفى الثورة بمدينة الحديدة الساحلية كافحت المرأة الشابة ضد الموت من الجوع. وكان وزن البنت في الثامنة عشرة من عمرها آنذاك 11 كيلوغراما.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
هشة ولكن نفسيتها ليست مكسورة
بخطوات صغيرة في كفاحها من أجل البقاء عادت سعيدة بغيلي إلى الحياة. وطوال أسابيع ظلت غير قادرة على الوقوف على قدميها، أو حتى على أكل الطعام.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
25 كيلوغراما إضافية
واليوم تعيش سعيدة بغيلي (الثانية من اليسار) في حضن عائلتها. ويقول والدها أحمد إنها "ماتزال تعاني من مشاكل في تناول الطعام، لكن جسمها أعاد عافيته، لأنها تحصل على طعام أفضل". ويصل وزن سعيدة حاليا إلى 36 كيلوغراما.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
النجدة في شكل أكياس صغيرة
عجين الفول السوداني، ومسحوق الحليب إضافة إلى الزيت والسكر: هذا الخليط برهن على فعاليته في الكفاح عالميا ضد سوء التغذية. وتقوم منظمات إغاثة بتزويد سعيدة بغيلي وعائلتها بالسعرات الحرارية لإنقاذ الحياة.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
أرض قاحلة أثرت عليها الحرب
وقبل تفجر الحرب لم يكن يتوفر الناس في قرية سعيدة على ما يكفي لسد الرمق. ومنذ 2014 ينزلق أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية في فوضى الحرب الأهلية والتدخلات الدولية ـ لاسيما من العربية السعودية. وتم قتل أكثر من 10.000 شخص.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
شيء من العلف مقابل قسط من الحليب
سعيدة بغيلي وأختها الصغيرة جليلة تجمعان بعض العلف للماعز التي هي في ملك أحد المزارعين الذي يقدم لهم في المقابل بعض الحليب الذي يحدث الفارق بين الحياة والموت.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
شيء من الخبز وأربعة كؤوس شاي
قليل من الشاي وبعض الخبز مع الحليب. هذه هي مكونات وجبة أكل بالنسبة إلى سعيدة بغيلي وأخواتها. وبدون المساعدة لما تمكنت العائلة حتى من ضمان هذه الوجبات.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
انشراح وأمل كبير في العيش في سلام
وتوجد لحظات فرحة حتى في وسط الحرب والجوع. سعيدة بغيلي وإخوانها لم يفقدوا الأمل في العيش يوما ما في سلام بعيدين عن الجوع والحرمان. (رويترز/ عبد الجبار زياد/ م.أ .)