قوات هادي تسيطر على مناطق تخضع للحوثيين رغم الهدنة
١٨ ديسمبر ٢٠١٥
تمكنت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور بمساندة المقاومة الشعبية من دحر المتمردين الحوثيين من مناطق في محافظة الجوف، شمال شرقي صنعاء بعد مواجهات عنيفة بين الطرفين في انتهاك لوقف إطلاق النار.
إعلان
استعادت قوات الجيش والمقاومة الشعبية اليوم الجمعة (18 ديسمبر/كانون الأول 2015) السيطرة على مواقع كانت خاضعة لسيطرة الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في محافظة الجوف، الواقعة على بعد 143 كيلومترا شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن مقاتلي الجيش والمقاومة الشعبية استعادوا السيطرة على معسكر اللبنات بشكل كامل، وحرروا مفرق الجوف بعد مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين.
وأكدت المصادر انسحاب الحوثيين وقوات صالح من مديرية الحزم مركز المحافظة بعد تقدم قوات الجيش والمقاومة إليها، لافتة إلى أنها أرسلت وحدات عسكرية لتأمين المديرية. وأشارت إلى أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف الحوثيين وقوات صالح خلال تلك المواجهات إلى جانب أسر العشرات على يد قوات الجيش والمقاومة.
رغم تهديدات الإسلاميين المتطرفين..نساء عدن يواجهن التحدي
بعد سيطرة قوات الرئيس هادي على عدن، أطلق إسلاميون متطرفون حملة لترهيب النساء عبر فرض النقاب عليهن ومنع الاختلاط مع الرجال في الشارع وفي أروقة الجامعات.، إلا نساء عدن يدافعن عن حقوقهن بشجاعة، كما تظهر هذه الجولة المصورة .
صورة من: DW/N, Alyousefi
رغم التهديدات الجدية تتظاهر نساء عدن، وخصوصا طالبات الجامعة ضد اضطهاد المتطرفين وللدفاع عن حقوقهن المكتسبة منذ عشرات السنين في جنوب البلاد
صورة من: DW/N. Alyousefi
رغم انتشار عناصر من الجماعات المتطرفة حول التظاهرة المطالبة بعدم تدخل الجماعات الدينية في الجامعة والمطالبة بفصل الجنسين، إلا أنهن واصلن التظاهرة - الصورة في حي البريقة بعدن حيث تتظاهر طالبات من جامعة عدن وموظفات وطلاب أيضا بعد قيام جماعات دينية بإطلاق تهديدات تطالب بالفصل بين الجنسين في الجامعات والمؤسسات الحكومية .
صورة من: DW/N. Alyousefi
ورغم التهديدات المستمرة، تشارك المرأة اليمنية في عدن في الندوات العامة وتتحدى ضغوط المتطرفين الذين يحاولون شطب وجود المرأة من مشهد المجتمع المدني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
في افتتاح مبنى وزارة الخارجية اليمنية في مدينة عدن أصرت النساء العدنيات وبالذات اللواتي كن يشغلن مناصب قيادية سواء في أيام الحزب الاشتراكي أو بعده على الحضور
صورة من: DW/N. Alyousefi
المتطرفون يحاولون منع النساء من مزاوالة العمل في المرافق العامة، لكن هذه المرأة العدنية تتحدى قرار رجال الظلام وتمارس مهنة التصوير في هذه الندوة العامة.
صورة من: DW/N. Alyousefi
وفي الاحتجاجات حرصت المرأة في مدينة عدن على الحضور ومشاركة الرجل في تلبية مطالبها، الصورة لمذيعتين في تلفزيون عدن تطالبان بفتح القناة التلفزيونية في عدن بعد توقف دام ثمانية أشهر، حيث تبث من المملكة العربية السعودية.
صورة من: DW/N. Alyousefi
وفي الشارع وفي ظل وضع أمني هش تتحدى المرأة اليمنية في عدن التهديدات وتخرج من بيتها لمزاولة حياتها الاعتيادية والتمسك بحقها في الحياة والحرية والعمل
صورة من: DW/N. Alyousefi
طالبات في كلية الآداب بجامعة عدن اضطررن إلى لبس النقاب بعد التهديدات التي أطلقها ما يسمون أنفسهم بجماعة تنظيم "الدولة الإسلامية" بالتزام لبس النقاب ومنع الاختلاط في القاعات الدراسية.
صورة من: DW/N, Alyousefi
8 صورة1 | 8
ويأتي ذلك التقدم بعد سيطرة قوات الجيش والمقاومة على آخر المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات صالح في مديرية "مجزر" التابعة لمحافظة مأرب الحدودية مع الجوف.
وفي سياق متصل، قال رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد، في بيان نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إنه ورغم تفاؤل الشعب بتصريحات بعض أعضاء الوفود المشاركة في مفاوضات جنيف وتصريحات مبعوث الأمم المتحدة حول إيقاف الحرب مع بداية المفاوضات إلا أن الـ48 ساعة الماضية، شهدت تصعيد العمليات العسكرية في السواحل الغربية للبلاد ومأرب والجوف وتعز.
وذكر الصماد أن عمليات واسعة في مدن حرض ومأرب والجوف ما زالت مستمرة، مشيرا إلى أنها "تتعدى موضوع خروقات هنا أو هناك". وحمل الصماد المجتمع الدولي "مسؤولية ما يحصل من تداعيات لاستمرار تصعيد التحالف لعملياته والتي سيكون مقابلها ردود حاسمة"، داعياً أنصارهم إلى "الاستمرار في جهوزيتهم ومضاعفة الصمود والثبات والتحلي بأعلى درجات الوعي". ويأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات بين وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين برعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى حل للأزمة الراهنة في اليمن.