اليمن- الجيش يتقدم وسط البلاد والتحالف يهدد بقصف موانئ بحرية
٨ يناير ٢٠٢٢
أعلن الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية تحرير عدة مناطق من سيطرة الحوثيين في وسط البلاد، وأنه يخوض حرباً عنيفة ضد الميليشيا، فيما نشر الحوثيون صوراً وفيديوهات لأسلحة قالوا إنها كانت على متن الناقلة الإماراتية روابي.
إعلان
أعلن الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية، اليوم السبت (8 يناير/كانون الثاني)، تقدمه إلى أولى مناطق مديرية نعمان، بمحافظة البيضاء، وسط البلاد.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة، في بيان مقتضب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي"تويتر"، إن "قوات الجيش وألوية العمالقة حررت عزلة مسور آل دباش وعزلة اللخف وصولاً إلى عزلة الساحة مركز مديرية نعمان، عقب معارك عنيفة ضد ميليشيا الحوثي".
وأشار إلى أن المعارك تسببت في انهيار كبير في صفوف ميليشيا الحوثي، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
يأتي هذا بعد يوم واحد من تقدم قوات الجيش والعمالقة في محافظة شبوة، إذ تمكنت من السيطرة على مديرية بيحان، خلال عملية عسكرية واسعة نفذتها ضد الحوثيين.
وأكد مصدر محلي مسؤول، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية، إن قوات الجيش بدأت تنفيذ المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية لتحرير مديرية عين المحاذية لمديرية حريب جنوبي مأرب.
وأوضح أن مقاتلات تحالف دعم للشرعية في اليمن، ساندت قوات الجيش أثناء استكمال تحرير محافظة شبوة، حيث استهدفت مواقع متفرقة للحوثيين بغارات جوية عنيفة، مخلفة خسائر مادية وبشرية كبيرة قي صفوفهم.
وتعد مديرية "عين" آخر مديرية تبقت تحت سيطرة الحوثيين، من أصل 17 مديرية. ولم يصدر الحوثيون تعليقا عن الخسائر حتى الآن.
أهداف جديدة للتحالف
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تركي المالكي إن استخدام الحوثيين لمواقع مدنية سيحول ميناءي الحديدة والصليف إلى أهداف عسكرية مشروعة.
وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون السعودي الرسمي "نحن لا نريد استهداف الموانئ ...ونريد التوصل إلى حل سياسي شامل لكن عندما يستخدم الحوثيون مواقع مدنية .. فهم يسقطون الحصانة الدولية..وبذلك تكون (ميناءي الحديدة والصليف) هدفا عسكريا مشروعا."
أزمة السفينة "روابي"
وعن أزمة احتجاز الناقلة الإماراتية "روابي"، فقد أعلن الناطق العسكري باسم الحوثيين في اليمن، العميد يحيى سريع، أنهم سيكشفون اليوم عن مشاهد وصور توثق عملية نقل الأسلحة والمعدات العسكرية في سفينة الشحن العسكرية الإماراتية التي تم احتجازها الاثنين الماضي .
وبالفعل نشر المتحدث في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي " تويتر" ما قال إنه مشاهد وصور توثق عملية نقل الأسلحة والمعدات العسكرية في سفينة الشحن العسكرية الإماراتية روابي خلال الفترات الماضية "مع تفاصيل الرحلات العسكرية من موانئ العدوان إلى اليمن" على حد قوله:
يشار إلى أن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده السعودية، أعلن في الثالث من كانون الثاني/ يناير الجاري، عن عملية قرصنة واختطاف بالسطو المسلح لسفينة الشحن"روابي" من قبل الميليشيا الحوثية قبالة مدينة الحديدة .
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات " تحالف دعم الشرعية في اليمن" العميد الركن تركي المالكي، بتعرض سفينة الشحن روابي، وترفع علم دولة (الإمارات) للقرصنة والاختطاف عند الساعة 57ر23 من مساء الأحد الثاني كانون الثاني/ يناير الجاري أثناء إبحارها قبالة محافظة الحديدة اليمنية.
ع.ح./ف.ي (رويترز، د ب ا)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..