اليمن- الحوثي تقصف مطار أبها ومساعٍ أمريكية لوقف الحرب
١٥ مارس ٢٠٢١
أكد متحدث عسكري باسم الحوثي أن الجماعة وجهت ضربة بطائرات مسيرة لأهداف عسكرية سعودية في مطار أبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية. يأتي ذلك في الوقت الذي تقول فيه واشنطن إنها تسعى لتنشيط الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن.
إعلان
قال متحدث عسكري باسم الحوثي إن الجماعة نفذت عملية هجومية على أهداف عسكرية في مطار أبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط بثلاث طائرات مسيرة نوع قاصف 2K وكانت الإصابة دقيقة.
وقال العميد يحيى سريع في تغريدة على حسابه بموقع تويتر إن "هذا الاستهداف يأتى في إطار حقنا الطبيعي والمشروع في الرد على جرائم العدوان وحصاره المتواصل على بلدنا."
وقال "تحالف دعم الشرعية" في اليمن الذي تقوده السعودية اليوم الاثنين (15 مارس/آذار 2021) إنه دمر طائرة حوثية مفخخة أطلقت تجاه مدينة خميس مشيط جنوب غرب المملكة.
وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف، العميد تركي المالكي، في تصريح أدلى به للتلفزيون السعودي في وقت مبكر من صباح اليوم إن" تحالف دعم الشرعية في اليمن اعترض طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيا الحوثي صوب مدينة خميس مشيط".
واضاف المالكي "أن الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، أطلقت الطائرة باتجاه الأعيان المدنية بمدينة خميس مشيط "، مشيرا إلى أن "المنظومة الدفاعية نجحت في إسقاطها وتدميرها فور رصدها".
جهود دبلوماسيبة أمريكية
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأحد إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث أن واشنطن تخطط لتنشيط الجهود الدبلوماسية، بالتعاون مع الأمم المتحدة وغيرها، لإنهاء الحرب في اليمن.
وقال المتحدث نيد برايس في بيان "لقد أكد أن الولايات المتحدة تدعم يمنا موحدا ومستقرا وخاليا من النفوذ الأجنبي وأنه لا يوجد حل عسكري للصراع".
وتدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن عام 2015 بعدما طردت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران الحكومة اليمنية من العاصمة صنعاء. ويقول الحوثيون إنهم يقاتلون نظاماً فاسداً.
وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ع.ح./ع.ش. (رويترز، د ب أ)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..