تمكنت القوات الحكومية اليمنية مدعومة بمسلحي المقاومة الشعبية من استعادة السيطرة على مدينتي جعار، جنوبي اليمن. يأتي ذلك بعد يوم من إعلان مسلحي تنظيم القاعدة السيطرة على المدينة الواقعة في محافظة ابين.
إعلان
استعادت قوات الجيش مدعومة بالمقاومة الشعبية اليوم الخميس (الثالث من ديسمبر/كانون الأول 2015) مدينة جعار ثاني أكبر مدن محافظة أبين، الواقعة على بعد 427 كم جنوب شرق صنعاء، من قبضة عناصر تنظيم القاعدة. وقال مصدر محلي مسؤول، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مواجهات مسلحة اندلعت بين قوات الجيش والمقاومة من جهة، ومسلحي التنظيم من جهة أخرى، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين لم يتسن تحديد أعدادهم.
وأكد المصدر أن قوات الجيش والمقاومة بمساندة اللجان الشعبية تمكنوا من استعادة السيطرة على المدينة عقب تلك المواجهات التي استمرت حتى فجر اليوم، وأن مسلحي التنظيم انسحبوا من المدينة بشكل كامل. وأوضح المصدر أن قوات الجيش والمقاومة مدعومة باللجان الشعبية تخطط في الوقت الراهن للتقدم نحو مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، والتي ما تزال في قبضة تنظيم القاعدة "لتحريرها هي الأخرى من قبضتهم". وأضاف "نحن بحاجة إلى الدعم الكبير من قبل الدولة لمواجهة خطر التنظيم الذي هاجم بشكل مباغت مدينتي جعار وزنجبار وسيطر عليهما أمس الأربعاء". وأشار إلى أنه يجب إعادة ترتيب صفوف المقاومة واللجان الشعبية ودمجهما في وحدات الجيش الوطني، "حتى لا تحدث أي اختراقات في صفوفهما من شأنها أن تساعد في زعزعة استقرار وأمن المحافظة".
وكان مقاتلون من تنظيم القاعدة سيطروا أمس الأربعاء على مدينتي زنجبار وجعار التي تخضع للقوات الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي بعد مواجهات أسفرت عن سقوط سبعة قتلى على الأقل.
ش.ع/ (د.ب.أ، أ.ف.ب)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)