اليمن - انطلاق جولة مشاورات جديدة والبابا يشيد بالهدنة
٥ يونيو ٢٠٢٢
جولة جديدة من المفاوضات حول فتح الطرقات في تعز وبقية المحافظات بين أطراف النزاع في اليمن. الاتفاق المنشود من شأنه التخفيف من معاناة الناس في بلد يعيش "أسوأ" كارثة إنسانية، حسب شهادة الأمم المتحدة.
إعلان
تبدأ في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الأحد (الخامس من حزيران/ يونيو 2022)، جولة مشاورات جديدة برعاية أممية، بين وفدي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، بشأن فتح الطرقات في تعز وبقية المحافظات.
وكشف مصدر حكومي ، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المباحثات ستكون مباشرة وهي "امتداد لجولة المشاورات السابقة الخاصة بهذا الملف".
وأكد المصدر أن الفريق الحكومي يرفض جميع الإجراءات أحادية الجانب التي يقوم بها الحوثيون بشأن فتح منافذ فرعية في تعز (جنوب غربي البلاد)"، مشيراً إلى أن استمرارها "يهدد بإفشال حلحلة هذا الملف".
في المقابل، أعلن في وقت سابق الحوثيون، العمل على إعادة فتح طريق في مدينة تعز. وقالت وكالة الأنباء" سبأ" الخاضعة لسيطرة الحوثيين السبت: "إن السلطات في تعز باشرت رفع الحواجز الترابية في الضواحي الشمالية للمدينة تمهيداً لفتح طريق بطول 12 كيلو مترا".
وترعى الأمم المتحدة منذ نهاية أيار/ مايو الماضي، جولة مشاورات في عمان، بشأن فتح الطرق المغلقة في تعز وباقي المحافظات اليمنية، تنفيذاً لبنود الهدنة التي مددت في الثاني من حزيران/ يونيو الجاري، وتستمر حتى الثاني من آب/ أغسطس القادم.
وانتهت جولة المشاورات السابقة الشهر الماضي في عمان، دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن فتح الطرق المغلقة في تعز.
من جانب آخر ضمّ بابا الفاتيكان صوته إلى الأصوات الدولية المرحبة بتمديد الهدنة. وأعرب في عظته التي القاها في كنيسة بطرس اليوم الأحد، عن أمله في أن تكون هذه الخطوة بداية لحلحلة الصراع وأن يعم السلام البلد الذي قالت الأمم المتحدة إنه يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث.
كما شدد الحبر الأعظم على حق الأطفال اليمنيين في النمو وفي طفولة هادئة.
و.ب/ ع.غ (د ب أ، ك ن أ)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..