اليمن: تبادل للاتهامات في هجوم أدى لمقتل عشرات المدنيين
١١ مارس ٢٠١٩
تبادل الحوثيون والتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن الاتهامات في هجوم شمال اليمن راح ضحيته أكثر من 20 مدنياً، بينهم أطفال.
إعلان
ذكرت وسائل إعلام سعودية وأخرى تابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية أن 20 مدنياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، قتلوا في قرية شمال اليمن، وذلك في هجوم تبادل الطرفان فيه اللوم.
وأفاد تلفزيون "المسيرة" التابع للحوثيين بأن 23 مدنياً قتلوا في ضربات جوية للتحالف الذي تقوده السعودية على مديرية كشر، فيما قالت قناة "العربية" إن الحوثيين أعدموا عدداً من أفراد قبائل حجور الذين بدأوا انتفاضة ضد الحوثيين.
ونقل التلفزيون عن مصادر لم يكشف عنها قولها إن 20 امرأة وطفلاً من عائلتين قد قتلوا. ولم يتسن التحقق على نحو مستقل من التقريرين، ولم يوضح الطرفان متى وقع الهجوم.
وأودت حرب اليمن بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من مليوني شخص، ودفعت البلاد إلى شفا المجاعة.
وسيطر الحوثيون المتحالفون مع إيران على العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014 قائلين إنهم يخوضون ثورة ضد ساسة فاسدين وقوى خليجية تابعة للغرب. وفي العام التالي، تدخل التحالف بقيادة السعودية في الحرب في محاولة لإعادة الحكومة المعترف بها دولياً إلى السلطة.
ي.أ/ م.م (رويترز)
النازحون اليمنيون ورحلة الهروب المستمرة من الموت
خلال رحلة فرارهم من الحرب وأشكال العنف الدائر في مناطقهم، يواجه النازحون اليمنيون ظروفا قاسية تفتقد لأدنى مقومات العيش. ويعد الأطفال، الفئة الأكثر تضرراً بسبب سوء التغذية وتفشي الأوبئة، فضلاً عن كافة أشكال الاستغلال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
غياب أدنى مقومات العيش
منذ ثلاث سنوات والحرب مستعرة في اليمن. ومنذ بداية الحرب نزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص. يعيش هؤلاء النازحون داخل مخيمات ميدانية، مثل تلك القريبة من مدينة عبس في مقاطعة حجة الواقعة في الساحل الشمالي الغربي. يفتقر الناس هناك إلى مقومات العيش االكريم من ماء وغذاء و أدوية.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم!
هناك 24 مليون شخص، أي حوالي 80 في المائة من اليمنيين، في حاجة ماسة للمساعدة. ووفقاً لليونيسف، يموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق نتيجة للجوع وسوء التغذية. وتحتاج الأمم المتحدة مبلغ 4.2 مليار دولار لتمويل حاجات اليمنيين من المساعدات هذا العام. وتتطلع المنظمة الدولية في ذلك إلى دعم الدول الأعضاء في مؤتمر المانحين في جنيف.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
الأطفال الأكثر عرضة للخطر
تفر العديد من العائلات من المناطق المحاصرة في البلاد باتجاه محافظة حجة، التي تضم خُمس جميع النازحين اليمنيين. المدينة ليست الأكثر أماناً. ووفقاً لمركز رصد النزوح الداخلي الدولي (IDMC)، يتعرض الأطفال للمخاطر بشكل خاص. إذ يتم استغلال الأطفال عن طريق الزواج أو تدريبهم على القتال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
حياة النزوح..
دخل اليمن عمليا في أزمة سياسية وإنسانية قبل عام 2015، إذ يعيش 50 في المائة من السكان تحت خط الفقر، ولا يحصل 70 في المائة من سكان البوادي على المياه الصالحة للشرب أو الرعاية الطبية. كما أدى العنف من قبل الجماعات الإرهابية إلى نزوح السكان، خاصة في جنوب اليمن. ومع بداية الحرب، ارتفعت أعداد النازحين بشكل كبير.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وباء الكوليرا
قبل تصاعد الأزمة في اليمن، كانت البلاد تستورد 80 إلى 90 في المائة من احتياجاتها الغذائية. الآن وبعد إغلاق المطار في صنعاء وحصار الموانئ، لا تصل المساعدات للبلاد بشكل كافي. أكثر من 13 مليون شخص لا يحصلون على مياه شرب، كما تنتشر الأمراض المعدية في معظم أنحاء البلاد. وبحلول نهاية عام 2017، كان حوالي مليون شخص من اليمنيين مصاب بوباء الكوليرا.إعداد: يوليا فرجين/ ترجمة: إيمان ملوك