اليمن: تبادل لمئات الأسرى وتحذيرات من انهيار الهدنة
١٦ ديسمبر ٢٠١٥
في حين تتواصل في سويسرا محادثات السلام بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، حذر التحالف العربي الذي تقوده السعودية من أن وقف إطلاق النار قد ينهار في أي وقت. بينما بدأت عملية تبادل مئات الأسرى بين طرفي النزاع.
إعلان
بدأت القوات الحكومية اليمنية والمتمردون الحوثيون الأربعاء (16 كانون الأول/ ديسمبر 2016) عملية تبادل لمئات من الأسرى في جنوب البلاد. وأوضح الشيخ مختار الرباش، عضو اللجنة المكلفة بملف الأسرى "بدأنا التبادل بمجموعات صغيرة"، مضيفا "لدواع أمنية قسمنا الأسرى إلى مجموعات من 20 أسيرا" يتم نقلهم بحافلات.
بينما قال شهود إن عملية التبادل، التي يفترض أن تشمل 375 أسيرا من المتمردين و285 أسيرا من القوات الحكومية، بدأت في محافظة لحج. ويأتي هذا التبادل للأسرى في اليوم الثاني من وقف هش لإطلاق النار بين طرفي النزاع اليمني، الذي بدأ مع مباحثات السلام اليمنية التي انطلقت في سويسرا الثلاثاء في مسعى لإنهاء النزاع الذي أوقع منذ آذار/مارس نحو ستة آلاف قتيل.
"الهدنة قد تنهار في أي وقت"
وأظهرت تسجيلات صورتها رويترز مقاتلين من أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي يتبادلون إطلاق نيران الدبابات مع مقاتلين حوثيين في تعز ثالث أكبر المدن اليمنية. بينما أفادت مصادر طبية يمنية لوكالة الأنباء الألمانية، مساء الأربعاء، بمقتل عشرة مدنيين وجرح 19 آخرين في قصف شنه الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظة تعز.
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)
صورة من: DW/M. Alhaidery
9 صورة1 | 9
وفي محافظة حجة، شمال غرب صنعاء، قالت مصادر محلية إن طيران التحالف العربي شن سلسلة غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح بمدينة "ميدي" الحدودية مع السعودية شمال غرب حجة، وسمع دوى انفجارات بالمدينة تزامنت مع قصف مدفعي من قوات الجيش السعودي وبوارج التحالف العربي الحربية المتمركزة في البحر الأحمر.
هذا، وقال التلفزيون السعودي اليوم الأربعاء إن التحالف الذي تقوده المملكة في مواجهة جماعة الحوثي في اليمن اتهم الجماعة المتحالفة مع إيران بتكرار انتهاك وقف إطلاق النار وحذر من أن الهدنة قد تنهار في أي وقت. وقال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف لقناة الإخبارية التلفزيونية "بلغت الانتهاكات حوالي 150 انتهاكا للهدنة من قبل الميليشيات الحوثية .. وهذا لا يعبر عن نية صادقة."