مع استمرار المواجهات المسلحة في اليمن منذ أكثر من خمسة أشهر تزداد الأوضاع الإنسانية سوء لا سيما في محافظة تعز بوسط اليمن. ودعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي ببذل أقصى الجهود لإنقاذ تعز من الوضع الصحي "الكارثي".
إعلان
جدد طيران التحالف بقيادة السعودية اليوم الاثنين (31 أغسطس/ آب 2015) غاراته على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بمحافظة البيضاء وسط اليمن. بينما أفادت مصادر طبية يمنية اليوم الاثنين بمقتل خمسة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين في قصف شنه الحوثيون والقوات الموالية لصالح على الأحياء السكنية بمحافظة تعز وسط اليمن.
وذكرت مصادر صحفية أن الحوثيين وقوات صالح واصلوا قصف تعز بشكل عنيف بالأسلحة الثقيلة، وأن مواجهات عنيفة لا تزال مستمرة بين الحوثيين و"المقاومة" في عدد من الجبهات. وأشار الناطق باسم "المقاومة الشعبية" رشاد الشرعبي إلى مقتل 33 وإصابة 25 آخرين من الحوثيين وقوات صالح جراء تلك المواجهات، إلى جانب مقتل أحد مقاتلي "المقاومة" وإصابة 23 آخرين.
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
7 صورة1 | 7
كارثة صحية تنتظر تعز
من جانبها ناشدت الحكومة اليمنية في بيان لها المجتمع الدولي ببذل أقصى الجهود لإنقاذ محافظة تعز من الوضع الصحي الكارثي الذي تمر به في ظل "حرب الإبادة التي تتعرض لها من قبل ميليشيات الحوثي وصالح". واستنكرت وزارة حقوق الإنسان "ما آل إليه الوضع الصحي في تعز مع انتشار حمى الضنك...، بالإضافة إلى انعدام الأدوية والمحاليل الضرورية لمرضى الكلى". وعبرت الوزارة عن قلقها من "تفشي الأمراض الوبائية ... مع تدهور الوضع الصحي وتوقف معظم المستشفيات عن العمل وانعدام الأدوية والمراكز الصحية، وتوقف فرع الهلال الأحمر اليمني عن العمل بعد اقتحام الميليشيا لمقره وسرقة محتوياته، ما ينذر بكارثة صحية وشيكة في تعز قد تودي بحياة المئات من المرضى والجرحى." حسب الوزارة.