أعرب التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عن أسفه لسقوط ضحايا من المدنيين، معلنا تشكيل لجنة "مستقلة" ستكلف بالتحقيق في تجاوزات محتملة بحقهم. وكان خبراء في الأمم المتحدة قد أحصوا 119 غارة للتحالف "تضمنت انتهاكات".
إعلان
قالت قيادة التحالف الدولي الذي تقوده السعودية في اليمن اليوم الأحد (31 كانون الثاني/يناير 2016 ) في بيان مقتضب، إنها شكلت "فريقا مستقلا عالي المستوى من ذوي الكفاءة والاختصاص للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان والخروج بتقرير موضوعي لكل حالة على حدة". ولم يشر بيان التحالف إلى توصيات هؤلاء الخبراء ولم يحدد أسماء أو هويات أعضاء الفريق الذي أشار إليه.
وأضافت أن "الفريق سيقوم بزيارات ميدانية للمواقع المراد التحقق منها إلى جانب جمع الأدلة والبراهين والمعلومات بشأن كل حالة على حدة من الجهات ذات العلاقة، واستدعاء من يراهم الفريق والاستماع إلى أقوالهم، فضلا عن التعاون الكامل مع اللجنة اليمنية الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، والتعاون مع آليات الأمم المتحدة المعنية".
وأوصى خبراء أمميون مجلس الأمن الدولي بتأليف "لجنة تحقيق دولية" حول التجاوزات التي ارتكبتها أطراف النزاع في اليمن، منددين خصوصا بغارات جوية للتحالف استهدفت مدنيين. وأحصى الخبراء 119 غارة للتحالف "تضمنت انتهاكات لحقوق الإنسان". ولم يتمكن الخبراء من التوجه إلى اليمن واستندوا إلى شهادات ودراسة مقارنة لصور التقطت بالأقمار الصناعية قبل الغارات وبعدها، وخصوصا في العاصمة صنعاء ومدينة تعز في جنوب غرب اليمن.
وقالت بعثة السعودية في الأمم المتحدة اليوم الأحد إن التحالف يأسف لسقوط ضحايا من المدنيين في اليمن موضحة أن هذا أمر غير مقصود وإن التحالف يحقق في الأمر وسيعمل على تحسين آلياته في الاستهداف.
بموازاة ذلك قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن اليوم الأحد إن خبراء عسكريين أمريكيين وبريطانيين يقدمون النصح لقوات التحالف بشأن كيفية تحسين عمليات القصف الجوي وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين. وقال العميد أحمد عسيري للصحفيين في الرياض إن خبراء من الولايات المتحدة سيعكفون مع الجانب البريطاني على إعداد تقارير موسعة وتحسين آليات العمليات.
م.أ.م/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
الحرب تحوّل جنة عدن إلى أطلال
مبان تاريخية كثيرة تروي تاريخ عدن، تتحول بفعل الحرب الدائرة في البلاد إلى ركام. متاحف وكنيسة تاريخية ووثائق نادرة دمرتها القنابل أو التهمتها النيران، آخذة معها ذاكرة مدينة.
صورة من: DW/N. Alyousefi
بوابة رصيف السواح في حي التواهي بمدينة عدن، والتي تعرضت للتدمير قبل ثلاثة أشهر.
صورة من: DW/N. Alyousefi
رصيف السواح من الداخل في ميناء عدن ويعود تاريخ الرصيف إلى أكثر من 100 عام وقد بني خلال الاحتلال البريطاني كأحد أهم منافذ ميناء عدن.
صورة من: DW/N. Alyousefi
مجسم لمفتاح باب عدن التاريخي في حي كريتر بمدينة عدن جنوب اليمن، الذي تعرضت قاعدته للتدمير وسقط على الرصيف. مجسم المفتاح هو لبوابة عدن منذ عهد الاستعمار البريطاني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
صورة عامة خارجية لكنيسة القديس يوسف الكاثوليكية، التي تقع في منطقة البادري في حي كريتر بمدينة عدن جنوب اليمن. الكنيسة تعرضت للحرق من قبل متشددين دينيين في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي.
صورة من: DW/N. Alyousefi
صورة داخلية لكنيسة القديس يوسف الكاثوليكية، التي بنيت عام 1855 ومؤسسها وبانيها هو الكاردينال جي ماسايا.
صورة من: DW/N. Alyousefi
صورة جزئية لمنصة كنيسة القديس يوسف الكاثوليكية التي تقع في منطقة البادري في حي كريتر بمدينة عدن جنوب اليمن.
صورة من: DW/N. Alyousefi
فندق كريسنت هوتيل في حي التواهي بعدن والذي أقامت فيه الملكة إليزايبت أثناء زيارتها لعدن في العام 1954 وقضت فيه يومي العسل مع زوجها. ويعد أول فندق على مستوى شبه الجزيرة العربية والخليج حيث تم بناؤه في عام 1928. غير أنه تعرض للتدمير أثناء الصراع بين الحوثيين والمقاومة منذ ثلاثة أشهر.
صورة من: DW/N. Alyousefi
المتحف القضائي الواقع في حوش مبنى محكمة استئناف مدينة عدن وهو الأول من نوعه في اليمن ويحتوي على مقتنيات نادرة وآلات استخدمت في المحاكم يزيد عمرها عن 100 عام.
صورة من: DW/N. Alyousefi
المتحف القضائي الواقع في حوش مبنى محكمة استئناف مدينة عدن ويظهر التدمير وراء البوابة. والمتحف كان يحتوي على وثائق ودمغات وكتيبات تعود إلى فترة الحكم البريطاني. وقد تعرض للتدمير قبل ثلاثة أشهر.