بعد خروقات عديدة للهدنة المعلنة في اليمن، وقع انفجار بسيارة مفخخة استهدفت تجمعا للحوثيين جنوبي البلاد ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، كما شنت قوات التحالف غارات عنيفة على قاعدة العند الجوية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
إعلان
سقط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين في وقت مبكر صباح اليوم الثلاثاء (28 تموز/يوليو 2015) جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت تجمعاً لهم بمحافظة أبين جنوبي اليمن.
وقالت مصادر صحفية من أبين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن انفجارا عنيفا بسيارة مفخخة استهدف تجمعاً للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في وسط مدينة لودر. وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت في لودر ومنطقة المنياسة بين المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وبين الحوثيين وقوات صالح عقب الانفجار.
وكان الحوثيون وقوات صالح قد نقلوا خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية من مدينة البيضاء وسط اليمن إلى مقاتليهم في لودر التي تشهد اشتباكات بين فترة وأخرى بين كلا الطرفين.
رحى الحرب تطحن اليمنيين وتزيد معاناتهم
لا يسمع في العديد من مدن اليمن غير صوت المدافع وصواريخ طائرات التحالف العربي واطلاقات مقاومة الطائرات. وسط هذا تزداد معاناة الإنسان اليمني الذي كان أصلا ضحية صراعات سياسية طويلة وعقود من الفقر والفساد الحكومي.
صورة من: picture alliance/abaca
دقت المنظمات الدولية وعلى رأسها اليونيسيف ناقوس الخطر مشددة على أن نصف سكان اليمن باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية في مجالات العلاج و المياه و الغذاء و الأمن والمأوى ، أو كل ذلك مجتمعا.
صورة من: AP
استمرار الحملة الجوية بقيادة السعودية والقتال الدائر بين اللجان الشعبية وبين الحوثيين زاد من معاناة الانسان اليمني الذي يعيش بالأصل في أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية.
صورة من: Reuters/Str
هذه الطوابير تننتظر حقها من المساعدات الغذائية. ولأن اليمن يستورد عن طريق البحر 90 بالمائة من احتياجاته الغذائية، وبسبب انسحاب كثير من شركات الشحن فإن 20 مليون يمني باتوا مهددين بالجوع.
صورة من: picture alliance/abaca
تتفاقم ازمة المحروقات في مناطق القتال بشكل خاص، حتى ان الناس ينتظرون اياما كي تصل نوبتهم لشراء بضعة لترات من الوقود باسعار باهضة جدا.
صورة من: picture alliance/abaca
أما عملية توزيع الإمدادات فإنها تستغرق أسابيع بسبب تضرر شبكات الدعم اللوجستي بفعل العنف ونقص الوقود.
صورة من: picture alliance/abaca
الوقود معضلة إضافية، إذا أن النقص فيه أصاب المستشفيات وإمدادات الغذاء بالشلل، وقال برنامج الغذاء العالمي إن الحاجة الشهرية من الوقود قفزت من 40 ألف لتر إلى مليون لتر.
صورة من: picture alliance/abaca
وفي 10 نيسان/ أبريل الماضي، حطت في مطار صنعاء أول طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر محملة بـ16 طنا من المساعدات الطبية قبل أن تتبعها طائرة اخرى لصندوق الامم المتحدة للطفولة "يونيسف".
صورة من: AFP/Getty Images/M. Huwais
أثناء الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، أعربت السعودية عن نيتها في إقرار هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام تسمح بدخول المساعدات الإنسانية للبلد.
صورة من: Reuters/A. Harnik
ولإقرار الهدنة اشترطت السعودية التزام الحوثيين بوقف جميع الأعمال "العدوانية" باليمن، ورغم إعلانها وقف عاصفة الحزم قبل أسابيع إلا أن الغارات لا زالت متواصلة.
صورة من: AFP/Getty Images
الحوثيون من جهتهم يحملون السعودية ما آلت إليه أوضاع البلاد، فيما تراوح العملية العسكرية مكانها. ولم يتضح إذا كات الغارات الجوية قد نجحت في حرمان الحوثيين من المنشآت ومخازن السلاح..
صورة من: picture-alliance/dpa
..كما أن الغارات أوقفت تقدم الحوثيين في الجنوب، إلا أنها لم تحدث أي تغيير جوهري في المعطيات ميدانيا، وسط احتدام المعارك في عدة محافظات بين القوات الموالية للرئيس هادي وبين مقاتلي الحوثيين .
صورة من: Reuters
11 صورة1 | 11
من ناحية أخرى شنت قوات التحالف غارات عنيفة على قاعدة العند الجوية بمدينة لحج جنوبي اليمن في وقت مبكر من صباح اليوم، بحسب ما أفادت مصادر محلية. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، إن عدة غارات شنتها قوات التحالف على قاعدة العند التي يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأوضحت المصادر أن تلك الغارات هي الأعنف منذ بدء عمليات عاصفة الحزم على اليمن في 26 آذار/مارس الماضي. وأضافت المصادر أن طيران التحالف لا يزال يحلق بكثافة على أجواء المنطقة، وسط إطلاق المضادات الأرضيّة من قبل الحوثيين وقوات صالح. وتأتي هذه الغارات في اليوم الثاني من الهدنة التي أٌعلنت من طرف التحالف والحكومة اليمنية المقيمة في الرياض.