اليمن: تنظيم القاعدة يسيطر على أكبر مدن محافظة أبين
٢ ديسمبر ٢٠١٥
قال سكان ومسؤولون محليون اليوم الأربعاء إن مقاتلي تنظيم القاعدة سيطروا على مدينتي زنجبار وجعار في محافظة أبين، جنوبي اليمن، بعد أن شنوا هجوما مباغتا واشتبكوا مع مقاتلي "اللجان الشعبية".
إعلان
سيطر مسلحو تنظيم القاعدة اليوم الأربعاء (02 كانون الأول/ديسمبر 2015) على ثاني أكبر مدن محافظة، أبين 427 كلم جنوب شرق صنعاء. وأكد مصدر محلي مسؤول، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن مواجهات عنيفة اندلعت بين مسلحي التنظيم والمقاومة الشعبية المسيطرة على مدينة جعار، ثاني أكبر مدن أبين، عقب هجوم شنه مسلحو التنظيم على منزل علي السيد، شقيق قائد المقاومة في زنجبار عبد اللطيف السيد، ما أسفر عن مقتله.
وأوضح المصدر أن المواجهات استمرت حتى فجر اليوم، واستطاع خلالها مسلحو التنظيم السيطرة على مدينتي زنجبار وجعار. وذكرت مصادر محلية أن مسلحي التنظيم رفعوا أعلام القاعدة و أعلنوا عبر مكبرات صوت المساجد أن "من أقفل باب بيته فهو آمن"، وهو ما أثار ذعر المواطنين.
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)
صورة من: DW/M. Alhaidery
9 صورة1 | 9
وكان سكان محليون قد أشاروا إلى أن مقاتلي تنظيم القاعدة تمكنوا من السيطرة على المدينتين بعد أن شنوا هجوما مباغتا واشتبكوا مع مقاتلي "اللجان الشعبية". وأضافوا أن مقاتلي القاعدة أقاموا نقاط تفتيش عند مداخل المدينتين وأعلنوا عبر مكبرات الصوت بعد صلاة الفجر سيطرتهم على المدينتين.
يشار إلى أن عناصر التنظيم كانت مسيطرة على أجزاء واسعة من محافظة أبين إلى أن نفذت قوات الجيش عملية عسكرية واسعة ضدهم في عام 2011 بأوامر من الرئيس عبدربه منصور هادي. كما يسيطر التنظيم المتشدد على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت منذ نيسان/أبريل الماضي.