اليمن: حزب صالح يحذر وأمريكا تنفي تهديده بالعقوبات
٦ نوفمبر ٢٠١٤ نفت الولايات المتحدة اليوم الخميس (5 نوفمبر/ تشرين الثاني) توجيه أي إنذار للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بسبب الدور الذي تشتبه واشنطن أنه يقوم به لإغراق البلاد في الفوضى. وقال مصدر مسؤول في حزب صالح (المؤتمر الشعبي العام) أمس الأربعاء إن السفير الأمريكي ماثيو تولر وجه إنذارا من خلال وسيط لصالح لمغادرة اليمن قبل يوم الجمعة.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان "ما قاله المؤتمر الشعبي العام عن تهديدات لصالح من الولايات المتحدة غير صحيح. لم يعقد السفير (الأمريكي) أي اجتماعات مع مسؤولي المؤتمر الشعبي العام أدلى فيها بمثل هذه التصريحات."
وقال مسؤول المؤتمر الشعبي العام إن واشنطن هددته إذا لم يرحل بعقوبات يفرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بناء على طلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزارة الخارجية الأمريكية. وحذر حزب "المؤتمر الشعبى العام" من أن أي عقوبات ستفرض على قيادات الحزب سيكون لها آثار سلبية على مسار التسوية السياسية في اليمن
بدوره ناقش مجلس النواب اليمني اليوم الخميس برئاسة نائب رئيس المجلس محمد علي سالم الشدادي ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية والخارجية من طلب السفير الأمريكي بصنعاء مغادرة الرئيس السابق علي عبد الله صالح البلاد . وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، استنكر المجلس التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية اليمنية السياسية والأمنية والعسكرية وغيرها. ورفض المجلس كل الممارسات والضغوط التي تصدر من قبل السفارة الأمريكية ضد أي مواطن يمني بما في ذلك الرئيس السابق علي عبد الله صالح، واعتبر ذلك تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية اليمنية وانتهاكاً لسيادة البلاد ودستورها والقوانين والأعراف الدولية.
وكانت الولايات المتحدة طلبت في الأسبوع الماضي من مجلس الأمن إصدار قرار بتجميد أرصدة صالح وفرض حظر سفر عالمي عليه هو واثنين من زعماء الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء لتهديدهم السلم والاستقرار في اليمن وتعطيل العملية السياسية. وقالت الولايات المتحدة في طلب فرض العقوبات إن صالح أصبح منذ تنازله عن الرئاسة عام 2012 في أعقاب احتجاجات واسعة أحد الداعمين الرئيسيين لتمرد الحوثيين وإنه وراء محاولات لإغراق اليمن في الفوضى. ونفى صالح سعيه إلى إحداث حالة من الفوضى في البلاد.
وكان من المقرر أن تناقش لجنة عقوبات تابعة للأمم المتحدة الطلب الأمريكي أول أمس الثلاثاء. وقال عدد من الدبلوماسيين الغربيين انهم يتوقعون ان يبدأ سريان العقوبات يوم الجمعة. وقال مكتب صالح إنه يعتبر الإنذار تدخلا غير مقبول في الشؤون الداخلية لليمن.
ي ب/ ع ج (رويترز، د ب أ)