اليمن- سجن مؤثرين انتقدوا المعيشة والفساد في مناطق الحوثيين
٢١ مارس ٢٠٢٣
بعد توقيفهم في ديسمبر/ كانون الأول، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصّصة في صنعاء أحكاما بالسجن على "اليوتيوبرز" الثلاثة أحمد حجر ومصطفى المومري وأحمد علاو، وذلك بعد انتقادهم للأوضاع المعيشية المتدهورة والفساد، بحسب محاميهم.
إعلان
أصدرت محكمة في صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حكما الثلاثاء (21 مارس/ آذار 2023) بسجن ثلاثة يمنيين من مشاهير منصة "يوتيوب" بعدما دينوا ببث "أخبار كاذبة"، حسبما أفاد أحد محامي المتهمين الثلاثة وكالة فرانس برس.
وكانت سلطات الحوثيين في العاصمة اليمنية أوقفت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي كلًا من أحمد حجر ومصطفى المومري وأحمد علاو الذين تتراوح أعمارهم بين 29 و44 عاما، بعد نشرهم فيديوهات تنتقد تدهور الأوضاع المعيشية والفساد في مناطق حكم المتمردين.
وقال المحامي عبد المجيد صبرة "أصدرت المحكمة الجزائية المتخصّصة في صنعاء حكما قضى بإدانة اليوتيوبرزالثلاثة ... والحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات لأحمد علاو وسنة ونصف للمومري وسنة لأحمد حجر".
كما حكمت بالسجن لمدة ستة أشهر لشخص رابع بعدما دانته بتهمة "تقديم المساعدة" لأحدهم و"تنسيق محتويات الفيديوهات".
وأمرت المحكمة في صنعاء بحذف قنواتهم وجميع حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، ومصادرة المضبوطات وغرامة تعادل 20 ألف دولار.
ارتفاع أسعار كابوس يقض مضجع اليمنيين قبيل رمضان
02:45
ويحظى المومري بشعبية واسعة في اليمن ويتابعه أكثر من مليونَي حساب على قناته في يوتيوب. أمّا علاو فهو معلق رياضي ولديه أكثر من 800 ألف متابع على قناته، فيما يتابع حجر أكثر من 240 ألف شخص.
وبحسب وثيقة الاتهام، اتُهم الثلاثة بأنهم "أذاعوا أخبارا وبيانات وإشاعات كاذبة ومغرضة بقصد تكدير الأمن العام والحاق الضرر بالمصلحة العامة" عبر قنواتهم.
وتم اتهامهم أيضا بأنهم "حرضوا الناس على الفوضى والخروج إلى الشوارع واقتحام الوزارات وشل وظيفتها ... بما يؤدي لخدمة العدوان المستمر في حربه وحصاره على اليمن".
وفي مقطع الفيديو الذي نشر على قناته على يوتيوب وحظي على أكثر من نصف مليون مشاهدة، يقول حجر إن مسؤولي سلطة الحوثيين "سرقوا الشعب اليمني".
يدور نزاع في اليمن منذ العام 2014 بين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة يساندها تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها.
ويتهدّد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف، بينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى علاج طبي عاجل غير متوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير.
ص.ش/ف.ي (أ ف ب)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..