ذكر سكان في مدينة تعز اليوم الاثنين أن صواريخ أطلقها الحوثيون قتلت 14 مدنيا معظمهم من الأطفال في الوقت الذي اشتد فيه القتال من اجل السيطرة على المدينة وهي ثالث أكبر مدينة في اليمن.
إعلان
قال شهود عيان اليوم الاثنين(24 آب/أغسطس 2015) إن صواريخ مفترضة أطلقها المقاتلون الحوثيون قتلت 14 مدنيا معظمهم من الأطفال في الوقت الذي اشتد فيه القتال من أجل السيطرة على مدينة تعز ثالث أكبر مدينة يمنية.
وأضافوا أن التحالف المناهض للحوثيين بقيادة السعودية شن أيضا غارات جوية على قواعد عسكرية ومواقع تابعة للحوثيين في المدينة الواقعة بجنوب غرب البلاد أثناء القتال. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا.
ويسعى مقاتلون موالون لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاستعادة السيطرة على تعز التي يسيطر عليها الحوثيون منذ ابريل نيسان. وقتل المئات من المقاتلين والمدنيين.
وقال عبد العزيز محمد أحد سكان تعز "الوضع مروع والقتال على العديد من الجبهات. كل المستشفيات أغلقت باستثناء مستشفى واحد ومن ثم هناك نقص في الرعاية الطبية. سقط صاروخان على حي سكني راق مما أسفر عن مقتل 14 شخصا بينهم نساء وأطفال... تعز تتعرض للتدمير".
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
7 صورة1 | 7
وقالت وكالة الأنباء الموالية للحكومة التي تدعمها السعودية إن الحكومة أعلنت تعز "مدينة منكوبة" في بيان نشر مساء اليوم الاثنين وحثت المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على التدخل لوقف إراقة الدماء.
وقال وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي في البيان "ستقدم الحكومة رسالة إلى مجلس الأمن في نيويورك وكذلك إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان بجنيف".
وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين إنها تنسق استجابة سريعة لتوفير إجراءات طبية عاجلة للمصابين بسبب الأزمة الإنسانية المتصاعدة في تعز والحديدة وقالت إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 350 قتيلا وجريحا في تعز في الأسبوع المنصرم وحده.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قالت إن طائرات التحالف قتلت يوم الجمعة 65 شخصا في تعز معظمهم من المدنيين. وتسعى الأمم المتحدة للتوسط في تسوية سياسية لإنهاء الصراع في اليمن الذي أسفر عن سقوط 4300 قتيل.
على صعيد آخر، أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي مقتل أحد الجنود السعوديين وإصابة 3 نتيجة تعرض مركز حدودي سعودي لإطلاق نار وقذائف مدفعية وهاون من الأراضي اليمنية.