1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليمن: ضربات أميركية جديدة وبايدن "يسلم" رسالة لإيران

١٣ يناير ٢٠٢٤

في تطورات جديدة في الأزمة اليمنية، شنت الولايات المتحدة الأمريكية هجومًا جويًا جديدا على الحوثيين في اليمن، ما خلف انفجارات قوية. الرئيس بايدن حذر من تصعيد الإجراءات مؤكدا تسليمه رسالة لإيران بشأن الحوثيين.

صورة قمر صناعي تظهر الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية على منشأة رادار في مطار صنعاء في اليمن (12.01.2024).
صورة قمر صناعي تظهر الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية على منشأة رادار في مطار صنعاء في اليمن..صورة من: Maxar Technologies/AP/dpa/picture alliance

شنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء السبت (13 يناير/ كانون الثاني 2024)، غارة جوية على قاعدة عسكرية بحرية تابعة لجماعة أنصار الله الحوثية غربي اليمن.

وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية، بأن" الغارة استهدفت قاعدة بحرية للحوثيين في منطقة رأس كثيب القريبة من ميناء الحديدة". وأضاف الشهود أن " أعمدة الدخان وتصاعدت من مكان القصف وسط انفجارات قوية "، دون مزيد من المعلومات.

وتعدمحافظة الحديدة واحدة من أهم محافظات اليمن، كونها تحوي ثلاثة موانئ بحرية.

وصباح السبت، أعلنت جماعة الحوثي، أن ما وصفته بـ "العدوان الأمريكي والبريطاني" استهدف قاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء الدولي بغارة واحدة.

وتأتي هذه الضربات السبت، غداة شنّ القوات الأميركية والبريطانية عشرات الغارات على مواقع عسكرية عديدة تابعة للحوثيين، ردًا على هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة قد حذر عقب الضربات الأولى، من "إجراءات مباشرة" أخرى لضمان حرية الحركة للتجارة الدولية "عند الحاجة".

وأفادت مراسلة لوكالة فرانس برس في الحديدة عن سماع صوت تحليق صاروخ ودويّ انفجار قوي تلاه بعد ساعة ونصف صوت انفجار بعيد. ويأتي ذلك بعد ساعات من شنّ الجيش الأميركي ضربة على قاعدة عسكرية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران منذ عام 2014.

وتأتي هذه الضربات لليوم الثاني على التوالي في أعقاب أسابيع استهدف خلالها الحوثيّون سفنًا تجاريّة يشتبهون في أنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد حربًا مع إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

ونشرت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا بوارج في البحر الأحمر وشكلت واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا لحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.

ووجّهت واشنطن ولندن تحذيرات متكررة للحوثيين من "عواقب" ما لم يوقفوا هجماتهم على السفن، قبل شنّهما ضربات.

وأعلن الحوثيون الجمعة أن "73 غارة" استهدفت مواقع عسكرية في العاصمة صنعاء، ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، مؤكدين سقوط خمسة قتلى في صفوف عناصرهم. إلا أنّ الجيش الأميركي تحدث عن استهداف 30 موقعًا عسكريًا في 150 ضربة.

بايدن "يسلم" رسالة إلى إيران

من جهته أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم السبت إن بلاده سلمت رسالة بشكل خاص إلى إيران بشأن حركة الحوثي المتحالفة معها والتي تشن هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وأضاف بايدن للصحفيين في البيت الأبيض، قبل مغادرته إلى المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، "سلمنا الرسالة بشكل خاص، ونحن واثقون من أننا مستعدون جيدا".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أمس الجمعة إن الضربات الأولى استهدفت قدرة الحوثيين على تخزين وإطلاق وتوجيه الصواريخ والطائرات المسيرة التي استخدمتها الجماعة لتهديد الملاحة في البحر الأحمر.

وأضاف أن واشنطن لا تريد حربا مع اليمن.

وعندما سأل الصحفيون بايدن، الذي رفعت إدارته حركة الحوثي من قائمة وزارة الخارجية "للمنظمات الإرهابية الأجنبية" في عام 2021، عما إذا كان يشعر بأنه يمكن وصف الحركة بأنها "إرهابية" الآن، قال "أعتقد أنهم كذلك".

وردًا على الضربات الأولى، توعّد الحوثيون بالردّ مؤكدين أن المصالح الأميركية والبريطانية باتت "أهدافًا مشروعة".

ع.أج/ أ.ح (د ب ا، رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW