قتل نحو 16 شخصا في ميناء رأس عيسى في الحديدة بسبب هجوم جوي لقوات التحالف، حسب شهود. وقتل أربعة جنود في شرق اليمن بقنبلة للقاعدة، حسب مسؤول. وفي تعز أسفرت المعارك مع الحوثيين عن عدد كبير من القتلى من الجانبين.
إعلان
قال مسعفون وعمال في قطاع النفط إن ضربة جوية للتحالف، الذي تقوده السعودية، أصابت منشأة لتخزين النفط في ميناء "رأس عيسى" اليمني، بمحافظة الحديدة، المطل على البحر الأحمر، اليوم الخميس (21 يناير/ كانون الثاني 2016) مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل.
وذكرت وكالة أنباء سبأ التي تديرها الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية نقلا عن مصدر لم تنشر اسمه أن عدد القتلى 16 وقالت إن سبب الحريق مجهول. بينما رفض متحدث باسم التحالف، الذي تقوده السعودية التعقيب، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وأكد مصدر يمني مسؤول في وزارة الصحة، فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مقتل 12 شخصا كانوا متواجدين في الميناء لحظة الغارة الجوية، وأشار إلى أن هذه الإحصائية أولية، وأن العدد مرشح للزيادة بسبب الإصابات الحرجة.
وفي شرق اليمن قال مسؤول حكومي إن أربعة جنود حكوميين قتلوا وأصيب أربعة آخرون في هجوم بقنبلة على مركبتهم قرب نقطة حدودية بين اليمن والسعودية، مضيفا أن السلطات تشتبه في أن متشددي القاعدة الذين ينشطون بالمنطقة مسؤولون عن الهجوم، الذي وقع بمنطقة الوديعة.
وأكدت مصادر في "المقاومة الشعبية" الخميس، مقتل 11 من الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في غارات لطيران التحالف العربي ومواجهات مع المقاومة الشعبية بمحافظة تعز. وأسفرت المواجهات في غرب تعز عن إصابة خمسة من مقاتلي المقاومة الشعبية.
من جهة أخرى، قالت مصادر طبية في تعز لـ (د.ب.أ) إن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب 16 آخرون جراء قصف الحوثيين وقوات صالح لمناطق سكنية في مدينة تعز بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون. يأتي هذا بالتزامن مع زيارة قام بها وفد من الأمم المتحدة اليوم الخميس للاطلاع على الوضع الإنساني في تعز.
من جهتها قالت قناة الجزيرة القطرية اليوم الخميس إن ثلاثة من صحفييها خطفوا في مدينة تعز المحاصرة، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم. وقالت القناة إن المراسل حمدي البكاري وطاقمه عبد العزيز الصبري والسائق منير السبئي شوهدوا آخر مرة في وقت متأخر يوم الاثنين في تعز بجنوب غرب البلاد.
ص.ش/ح.ع.ح (رويترز، د ب أ)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)