واصلت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية شن غارات جوية على مواقع مختلفة تابعة للمتمردين الحوثيين وحلفائهم في صنعاء. والسفير الإيراني ونائبه يغادران العاصمة، وفق مصادر مقربة من السفارة الإيرانية.
إعلان
شنت طائرات التحالف اليوم الثلاثاء (الثامن من سبتمبر/أيلول 2015) غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بالعاصمة صنعاء. وأفاد سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن الغارات استهدفت كلية الشرطة ونادي ضباط الشرطة إلى جانب مقر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) وسط العاصمة صنعاء. وهز دوي انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع بكثافة فوق تلك المواقع، دون أن تتضح على الفور الخسائر البشرية والمادية التي خلفتها تلك الغارات. وحتى اللحظة لا يزال طيران التحالف يحلق في الأجواء، وسط إطلاق المضادات الأرضية من قبل الحوثيين وقوات صالح من مواقع مختلفة في المدينة.
في الوقت ذاته، نقلت مصادر مقربة من السفارة الإيرانية مغادرة السفير الإيراني ونائبه من العاصمة صنعاء. وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين اتهم السفارة الإيرانية بتقديم الدعم المالي والعمل الاستخباراتي والاستشارات العسكرية للحوثيين، وقال في تصريحات صحفية "إن السفارة الإيرانية تحولت إلى مركز عمليات حربية للحوثيين". تجدر الإشارة إلى أن السفارة الإيرانية لم تغلق أبوابها في صنعاء بعد دخول الحوثين إليها والسيطرة على مؤسسات الدولة في 21 أيلول/سبتمبر من العام الماضي.
ش.ع/ح.ز (د.ب.أ)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.