اليمن ـ الاتحاد الأوروبي يدعو لتسهيل إيصال المساعدات
١٩ فبراير ٢٠٢٢
بعد زيارة رسمية إلى اليمن، أكد مسؤولون أوروبيون التزام بروكسل بتقديم الدعم الإنساني للبلد الذي تمزقه الحرب، مشيرين إلى الصعوبات التي تواجه العمل الإنساني فيه وداعين إلى تسهيل إيصال المساعدات و"عدم تسييسها".
إعلان
قال مسؤولون في الاتحاد الاوروبي، اليوم السبت (19 شباط/فبراير 2022)، إن العمل الإنساني في اليمن، يواجه تحديات كثيرة، مع تصاعد الصراع المسلح والانهيار الاقتصادي، وأكدوا أنه "ينبغي تسهيل المساعدة الإنسانية من قبل جميع الأطراف المعنية".
وأوضح بيان للاتحاد الأوروبي، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن مايكل كولر، نائب المدير العام لدائرة الحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي، وكارل سكاو، نائب المدير العام المسؤول عن الشؤون الإنسانية في وزارة الخارجية السويدية، ومانويل بسل، نائب المدير العام لدائرة المساعدات الإنسانية السويسرية، قاموا بزيارة رسمية إنسانية إلى اليمن، منذ منتصف الشهر الجاري حتى اليوم السبت.
وأفاد البيان بأن المسؤولين، قيموا الوضع الإنساني المتدهور في البلاد، والاحتياجات الإنسانية المستقبلية، وشملت زيارتهم المشتركة النزول الميداني إلى المشاريع الطارئة المنفذة من قبل الشركاء في مجال العمل الإنساني واجتماعات مع الفاعلين الإنسانيين في كل المناطق الشمالية والجنوبية في اليمن. وأشار البيان إلى أن ذلك يأتي "تماشياً مع الأولويات المتفق عليها من قبل الفاعلين والمانحين الإنسانيين والبناء عليها في إطار عملية اجتماعات كبار المسؤولين التي يقودها الاتحاد الأوروبي والسويد".
وقال مايكل كولر، إن "الاتحاد الأوروبي ملتزم بمواصلة تقديم الدعم المنقذ للأرواح في اليمن، وتمثل هذه الزيارة فرصة لتبادل الآراء مع الحكومة اليمنية والممثلين الإنسانيين لأنصار الله(الحوثيين) بهدف تحسين ظروف تقديم المساعدات الإنسانية، بشكل فعال وخاضع للمساءلة وفق المبادئ، إلى أولئك الأشد احتياجاً إليها".
من جانبه، قال كارل سكاو، إن العمل الإنساني يواجه "تحديات كثيرة، وأصبح الحفاظ على حوار بناء مع الأطراف لدعم الاستجابة وفق المبادئ وتجنب تسييس المساعدات وحماية المدنيين أمراً أساسياً أكثر من أي وقت مضى".
وشدد الطرفان على أن المساعدات الإنسانية لوحدها "لن تكون كافية لتخفيف أثر سبع سنوات من الحرب والأزمة الاقتصادية. لكن في الوقت الذي تستمر فيه الجهود السياسية الرامية إلى حل سلمي للنزاع وتتم فيه معالجة الدوافع الاقتصادية للأزمة".
ومنذ أكثر من سبع سنوات، يعيش اليمن صراعاً مسلحاً بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا مدعومة بقوات التحالف، الذي تقوده السعودية، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران، تسبب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ بات أكثر من 20 مليون شخص في البلاد، بحاجة إلى المساعدات والحماية الإنسانية، وفقاً لتقارير أممية.
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..