انفجارات تهز صنعاء إثر سلسلة غارات للتحالف بقيادة السعودية
٢ ديسمبر ٢٠٢١
هزت انفجارات العاصمة اليمنية صنعاء إثر غارات جوية عنيفة قال التحالف العسكري بقيادة السعودية إنها "لأهداف عسكرية مشروعة"، فيما قال الصليب الأحمر الدولي إن نحو 60 ألف يمني أجبروا على النزوح بسبب المعارك الأخيرة.
إعلان
قال سكان محليون إن سلسلة غارات جوية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء صباح اليوم الخميس (الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2021). وأفاد الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن الغارات استهدفت منطقة النهدين المطلة على دار الرئاسة، جنوبي العاصمة، فيما استهدفت غارات أخرى قاعدة الديلمي الجوية شمالي صنعاء.
ولم يعرف بعد ما إذا كان القصف قد أسفر عن خسائر من عدمه. وكان التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويخوض حربا في اليمن باسم الحكومة المعترف بها دوليا، قد طالب في بيان سابق، المدنيين، بعدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة.
وأعلن التحالف في ساعة مبكرة من صباح اليوم تنفيذ ضربات جوية دقيقة "لأهداف عسكرية مشروعة" في صنعاء وصعدة، حيث تسيطر حركة الحوثيين . ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عبر حسابها على تويتر عن التحالف أن الضربات دمرت "ورشًا لتجميع الصواريخ الباليستية والمسيّرات بصعدة". وأضاف أن "العملية بصنعاء استهدفت أحد مخازن الأسلحة والتموين الرئيسية" لميليشيا الحوثي. وقال التحالف إنه اتخذ "إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية". كما طلب من المدنيين عدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة.
بدورها، أكدت قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الحوثيين في خبر مقتضب، أن طيران التحالف شن سلسلة غارات جوية على مناطق في صنعاء ومحافظة صعدة، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأمس الأربعاء أعلن التحالف عن اعتراض وتدمير طائرة مسيرة بعد إقلاعها من مطار صنعاء الدولي، حسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية. وأوضح أن الطائرة المسيّرة تم تجميعها وتفخيخها بكتيبة الدفاع الجوي بمطار صنعاء. كما أعلن عن تدمير زورق مفخخ أطلقه الحوثيون في البحر الأحمر.
وتدور معارك في مختلف مناطق اليمن، في هذا السياق قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنمي الأربعاء، إن نحو 50 ألف شخص في محافظة مأرب، شرقي اليمن، و10 آلاف آخرين في محافظة الحديدة (غرباً)، أجبروا على ترك منازلهم منذ أيلول/سبتمبر الماضي، بحثاً عن الأمان.
من جانبه، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، أن 3500 نازح تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء محافظة مأرب "هم من الأشخاص الأكثر تضررا من النزاع"، مشيرة إلى أن هناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي للحفاظ على الاستجابة الإنسانية وتوسيع نطاقها في المحافظة للأشهر الثلاث القادمة.
وتصاعدت وتيرة المعارك في محافظتي الحديدة ومأرب بين القوات الحكومية وقوات مسنودة من التحالف الذي تقوده السعودية من جهة، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران من جهة ثانية، إثر محاولات متكررة للآخرين في التقدم نحو مدينة مأرب، واستكمال السيطرة على الساحل الغربي.
ع.ج.م/ع.ش (د ب أ)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..