1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليمن ـ تظاهرات تطالب بالإصلاح ومواجهات تُسفر عن ضحايا

٢١ يناير ٢٠١١

استمراراً لموجة الاحتجاجات الاجتماعية والسياسية التي زادتها "ثورة تونس" زخماً وحماساً نزل الآلاف إلى شوارع عدة مدن يمنية للتعبير عن رفضهم لخطط إصلاحية حكومية من بينها التعديلات الدستورية المتعلقة بتحديد فترة الرئاسة.

الاحتجاجات في اليمن مستمرة طوال الأسبوع بسبب البطالة، والوضع السياسي الصعبصورة من: picture alliance/dpa

نزل آلاف المحتجين إلى شوارع محافظة تعز يوم أمس الخميس (20 يناير/ كانون ثاني) للتعبير عن رفضهم للإصلاحات السياسية التي اقترحتها الحكومة، بما في ذلك وضع حد لفترات تولي الرئاسة، مؤكدين أن الإصلاحات التي اقترحها الرئيس علي عبد الله صالح ليست كافية. وكانت الحكومة قد أعلنت خططاً للإصلاح في مواجهة استياء متنام أثار احتجاجات متفرقة هذا الأسبوع.

وتتزامن هذه الاحتجاجات مع الزخم الذي خلقته ثورة تونس والتي قادت إلى الإطاحة بنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، الذي فرّ من البلاد بعد أسابيع من الاضطرابات العنيفة التي أشعلتها المشاكل الاجتماعية.

إصلاحات غير كافية

تقول المعارضة إن خطط الإصلاحات السياسية لن تمنع الرئيس الحالي علي عبد الله صالح من الترشح مرة أخرى للرئاسةصورة من: picture-alliance/dpa

وقالت أحزاب معارضة إنها ستجتمع يوم غد السبت لبحث عرض الحكومة. وأضاف محمد الصبري، رئيس تحالف المعارضة إنهم يرغبون في إجراء تعديلات دستورية لكنهم يريدون تعديلات لا تؤدي إلى استمرار الحاكم وتوريث السلطة لأولاده، موضحاً أنهم لن يسمحوا لهؤلاء الزعماء بالبقاء في السلطة وأنهم "مستعدون للنوم في الشوارع من أجل البلاد ومن أجل تحريرها من أيدي الفاسدين".

احتمال تمرد كبير غير وارد

بالرغم من استمرار الاحتجاجات في الجنوب، إلا أن وتيرتها في الشمال خفت، مما يوحي بعدم وجود تمرد واسع النطاق مماثل لتونس (أرشيف)صورة من: DW

وتشهدت المحافظات الجنوبية من البلاد احتجاجات أوسع انتشاراً من المناطق الشمالية. ويعزو الخبراء هذا كون عدة مدن جنوبية بؤراً للحركات الانفصالية. هذا ونظمت عدة احتجاجات بشأن البطالة والأحوال الاقتصادية في مدينة عدن الساحلية الجنوبية أول أمس الأربعاء حيث اشتبك المحتجون مع الشرطة، التي أطلقت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع. وأكدت مصادر طبية وقوع سبعة جرحى، بينهم ثلاثة جنود.

وقال يمنيون في الشمال لوكالة رويترز إن تراجع الإقبال على المشاركة في الاحتجاجات في العاصمة صنعاء يعني أنه من غير المرجح حدوث تمرد واسع النطاق، فيما أوضح المحلل السياسي عبد الكريم سلام في صنعاء أن النظام القبلي الذي يهيمن على الحياة في اليمن "هو أكبر عقبة" أمام التغيير.

وأضاف سلام: "من الصعب أن تعرف ما سيحدث في الأيام القادمة، لكن الموقف هنا مختلف لأن الولاءات تعتمد أولاً على القبلية والعشائر، بل وعلى العائلات أيضاً".

هذا وكانت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية قد ذكرت أن شاباً يمنياً عاطلاً عن العمل أشعل النار في نفسه في محافظة البيضاء، جنوبي العاصمة صنعاء، يوم الأربعاء الماضي. إلا أن والد الشاب صرح للتلفزيون الحكومي أن النار أمسكت بابنه عرضاً بعدما اندلعت في بيتهم، رغم أن البعض يتكهن بأن هذا التصريح جاء تحت ضغط من السلطات.

(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW